لوس أنجلس – يستعد منظمو بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، لاتخاذ قرار بشأن مصيرها خلال الأسبوع المقبل، وسط إشارات سلبية من اللاعبين حيال صيغتها المطروحة في ظل فايروس كورونا المستجد. ويعمل الاتحاد الأميركي لكرة المضرب المنظم للبطولة، على إعداد خطة تسمح بإقامتها في موعدها المقرر بين 13 يوليو و31 أغسطس. وفي حين لم يحدد الاتحاد تاريخا لاتخاذ قرار نهائي بشأن البطولة، أفادت تقارير صحافية محلية أن ذلك قد يتم اعتبارا من الإثنين. وحسب التقارير، استبعد الاتحاد الأميركي فكرة نقل البطولة إلى ولاية أخرى مثل فلوريدا أو كاليفورنيا، وسيبقي عليها في نيويورك دون جمهور. كما تشير التقارير إلى قرار بإلغاء التصفيات المؤهلة إلى القرعة الرئيسية لمنافسات الفردي (كانت مقررة اعتبارا من 24 أغسطس)، وتقليص عدد مباريات فئات الزوجي إلى النصف، ونقل دورة سينسيناتي للماسترز (المقررة بين 15 أغسطس و23 منه) إلى نيويورك، واعتبارها بمثابة دورة تحضيرية. وقال إريك بوتوراك، المسؤول في الاتحاد الأميركي عن العلاقات مع اللاعبين، “أعرف أن هذا ليس مثاليا”. وتابع في اتصال مع محترفين ومحترفات أجري الأربعاء “هذا هو العالم الذي نعيش فيه حاليا… نعتقد أن هذه خطة جيدة وأعتقد أنها جيدة للرياضة. هي جيدة من أجل اقتصاد كرة المضرب، توفر عملا لكم، للمدربين، للمعلقين، للعديد من الأشخاص”. وأضاف “الأهم، هذه الخطة تحافظ على سلامتكم”. لكن هذه التطمينات من مسؤولي الاتحاد الأميركي للعبة لم تلق صدى لدى عدد من اللاعبين، يتقدمهم المصنف أولا عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش. ورأى الأخير أن الإجراءات الصحية المرافقة للبطولة بصيغتها المطروحة، أشبه بمهمة “مستحيلة حقا… لن نتمكن من الوصول إلى مانهاتن، وسيتعين علينا النوم في فنادق المطار، ليتم اختبارنا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع”. كورونا تغيّب جمهور "فلاشينغ ميدوز" كورونا تغيّب جمهور "فلاشينغ ميدوز" وتابع “أيضا، يمكننا جلب شخص واحد فقط… وهو أمر مستحيل حقا. أعني، تحتاج إلى مدربك، ثم مدرب اللياقة البدنية، ثم أخصائي العلاج الطبيعي. جميع اقتراحاتهم صارمة حقا، لكنني أستطيع أن أفهم أنه لأسباب مالية، وبسبب العقود القائمة بالفعل، يحاول المنظمون إقامة هذا الحدث. سنرى ما سيحصل”. وأشار ديوكوفيتش المتوج بلقب فلاشينغ ميدوز ثلاث مرات آخرها سنة 2018، أنه تشاور مع لاعبين آخرين، ولمس لديهم “سلبية” معينة تجاه الصيغة المقترحة للبطولة الأميركية التي عادة ما تكون الأخيرة في جدول الغراند سلام. موقف ديوكوفيتش لاقاه أيضا الإسباني رافاييل نادال، حامل اللقب والباحث عن لقب إضافي يعادل به الرقم القياسي للغراند سلام الذي يحمله السويسري روجر فيدرير (20 لقبا). ورأى “الماتادور” أن كرة المضرب لا يجب أن تعود إلى الملاعب، قبل أن يصبح ذلك آمنا. وأوضح “موقفي لم يتغير: يجب أن نظهر حس المسؤولية، يجب أن نتأكد أولا بأن الوضع آمن بما فيه الكفاية، وبعد ذلك بالطبع، سنحاول استئناف الدورات حين تصبح الرؤية واضحة”. أما الأسترالي نيك كيريوس، فاتهم رابطة المحترفين بـ”الأنانية” لعزمها إقامة البطولة في موعدها. في المقابل، أبدت بعض الأصوات انتقادها للمنتقدين. وقالت اللاعبة الأميركية دانييل كولينز “هذه فرصة هائلة للاعبين لبدء الحصول على الأموال مجددا، وها هو أول لاعب في العالم (أي ديوكوفيتش) يقول إن الاكتفاء بإحضار شخص واحد معه (إلى الملعب) سيكون صعبا جدا”.