سارت مجموعة من المحتجين على طريق سريع في اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، في وقت متأخر من ليلة السبت، احتجاجا على قيام الشرطة بإطلاق النار وقتل رجل أمريكي من أصل أفريقي في المدينة يوم الجمعة. ووفقا لصور حية على وسائل الإعلام المحلية، فقد سيطر المتظاهرون على خط مُوصل للطريق السريع رقم 85 والطريق السريع رقم 75، ما أدى إلى وقف العديد من المركبات، بما فيها سيارات الشرطة. ولقي ريتشارد بروكس، وهو شاب أمريكي من أصل أفريقي عمره 27 عاما، مصرعه رميا بالرصاص، بعد إرسال شرطة محلية ردا على شكاوى من أنه كان نائما في موقع تسليم طلبات من مطعم وجبات سريعة. وقالت الشرطة إنها حاولت احتجاز بروكس بعد أن فشل في اختبار الرجاحة العقلية، ما أدى إلى نشوب تشابك بين بروكس ومنتسبي شرطة آخرين. وزعمت الشرطة أن بروكس، وخلال مقاومته المزعومة، استولى على سلاح لمنتسب شرطة، وهرب به. وجاء هذا الحادث بعد وقت قصير من موت جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي البالغ من العمر 46 عاما، في معتقل للشرطة، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مينيابوليس بمينيسوتا وبقية أرجاء البلاد. وأعلنت رئيسة شرطة أتلانتا، إريكا شيلدز، في وقت لاحق يوم السبت، استقالتها. وأعلنت عمدة المدينة، كيشا لانس بوتومز، قرار شيلدز في مؤتمر صحفي، داعية في الوقت نفسه إلى "إقالة فورية" لمنتسب الشرطة الذي أطلق النار على بروكس. وقالت بوتومز "لقد عرضت رئيسة الشرطة شيلدز، التنحي فورا من منصبها، حتى تتمكن المدينة من المضي قدما بشكل عاجل لإعادة بناء الثقة، التي نحن بأمسّ الحاجة إليها في جميع أنحاء مجتمعاتنا".
مشاركة :