​يؤدي أكثر من ٨٠ ألف إمام مسجد وجامع في مختلف مناطق المملكة ماعدا مدينتي مكة المكرمة وجدة جهوداً كبيرة في توجيه الخطاب الديني وتسخيره لحث المصلين على اختلاف شرائحهم للأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا من خلال إلقاء الكلمات التوعوية عقب الصلوات المفروضة، مؤكدين بكلماتهم أن العمل وفق التعليمات الصادرة من الجعات المختصة مطلب شرعي يثاب فاعله ويأثم تاركه. وساهمت الجهود الدعوية التي يواصل الأئمة القيام بها إلى تفاعل المصلين في مساجد المملكة في هذا الجانب والتزامهم بكافة الإجراءات الاحترازية، والوعي الكبير والحرص الشديد على تطبيق التعليمات التي أقرتها الوزارة وتم تعميمها على منسوبي المساجد لتطبيقها وحث المصلين على العمل بها ضمن جهود الوزارة التوعوية والإرشادية منذ عودة الصلاة بالمساجد بعد الإيقاف. وكان معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قد حث الأئمة بتخصيص بضع دقائق يومياً عقب الصلوات لتوجيه المصلين ونصحهم بالعمل وفق الإجراءات الاحترازية والقيام بدورهم في المحافظة على المجتمع والمساهمة الفاعلة في حمايتهم من فيروس كورونا في إطار حرصه على تسخير وتوظيف الخطاب الديني ليكون صمام أمان لحفظ أمن المجتمع والتصدي للوباء. من ناحية أخرى، بثت الوزارة ٤٩،٥٠٠ مليون رسالة نصية (sms) عبر شركات الاتصالات بالمملكة منذ عودة الصلاة في المساجد تضمنت عدداً من النصائح والتوجيهات والتعليمات التي أقرتها الوزارة مع بدء إعادة فتح المساجد والمتوافقة مع قرارات الجهات ذات العلاقة لمنع تفشي فيروس كورونا وحماية لمرتادي بيوت الله من الوباء في إطار المساهمة المجتمعية من الشركات الوطنية.