دراسة وآراء: جائحة كورونا تزيد التفاوت الاجتماعي

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وباء كورونا يتسبب في تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة التفاوت الاجتماعي حتى في المانيا، كما يقول باحثون. أما المتضررون أكثر من غيرهم فهم أصحاب الرواتب المتدنية والأشخاص من أصول أجنبية. النساء هن المعنيات بوجه الخصوص، كما تقول ألين زوكو من معهد العلوم الاقتصادية والاجتماعية لمؤسسة هانس بوكلر المقربة من النقابات. فقبل الوباء كسبت النساء أموالا أقل من الرجال، كما تقول ألين في مقابلة مع دويتشه فيله. وعلى هذا النحو أثر إغلاق المدارس أو روض الأطفال خلال الوباء بشكل متباين على الرجال والنساء. وعندما تفجرت الأزمة كان العديد من الأزواج مجبرين على اتخاذ قرار: من يبقى من الاثنين في البيت ويعتني بالأطفال؟ وبما أن النساء في الغالب يكسبن أقل من الرجال، فإن القرار اتُخذ في الغالب لأسباب اقتصادية. وإذا كان الاثنان يشتغلان ووجب على واحد منهما البقاء في البيت لرعاية الأطفال، فإن عددا أكبر من النساء يقرر، حسب دراسة لمؤسسة هانس بوكلير رعاية الأطفال. "وبهذا يتم تقوية تفاوت قائم بسبب الوباء"، كما تقول ألين زوكو. رعاية الأطفال خلال إغلاق المدارس وروض الأطفال مهمة تقوم بها النساء غالبا أصحاب الدخل المتدني معنيون أكثر نفس الموقف تعبر عنه أيضا كاتيا مورينغ،  أستاذة علم الاجتماع بجامعة مانهايم. ولاستكمال دراسة مستمرة استطلعت مع فريقها منذ مارس وفي كل أسبوع آراء 3500 شخص عن دور الوباء في تغيير حياتهم. وطبقا للدراسة فإن الأشخاص الذين يعملون ساعات قليلة في الأسبوع ضمن وظائف صغيرة والذين يعرضون خدمات منزلية تم تسريحهم. "النساء معنيات أكثر"، تقول مورينغ لدويتشه فيله. وتقول أنيا بيل، عضوة رئاسة مجلس اتحاد النقابات الألمانية/ DGB أن "هذا النوع من الأزمات يؤثر يؤثر بشكل واضح على التفاوت الاجتماعي". فالأزمة تطال موظفين برواتب متدنية ومستوى تعليم منخفض بشكل قوي"، تضيف بيل. وهؤلاء لا يمكنهم في الغالب العمل من البيت. ومن كان يكسب أقل قبل الوباء، اضطُر الآن وفي الغالب لتحمل خسارة أخرى في الراتب. ومقابل ذلك وجب نادرا على الأشخاص براتب مرتفع خلال الوباء تقليص عملهم. وحتى دراسة مانهايم بينت أن 40 في المائة من مجموع الأشخاص بشهادات عالية بمقدورهم العمل انطلاقا من البيت. أنيا بيل تريد تجفيف "مستنقع الرواتب المتدنية" حتى المهاجرون مهددون أرقام ملموسة لا يتوفر عليها بعدُ اتحاد النقابات الألمانية، لكن أنيا بيل تعتقد أن الأشخاص من أصول أجنبية يواجهون تمييزا في الفصل عن العمل، وكمثال على ذلك تذكر أجانب لا يتوفرون على رخصة إقامة دائمة. فإذا خسروا وظيفتهم ولم يتمكنوا من إيجاد أخرى في وقت وجيز، فمن الممكن أن يخسروا رخصة الإقامة في المانيا. وبسبب الوباء لا يمكن لقطاع الاقتصاد توفير فرص تكوين. وهذا يطال الشباب من أصول أجنبية بشكل خاص، لأنهم وحسب بيل يواجهون على كل حال صعوبات أكبر في ايجاد فرص تكوين. وبغض النظر عن الوباء وجب تجفيف "مستنقع الرواتب المتدنية"، كما تطالب بيل التي حثت على الرفع من رواتب طاقم الممرضين وأصحاب الرواتب الصغيرة. والأشخاص الذين تهددهم الآن البطالة يجب منحهم إمكانية متابعة التكوين حتى يتأهلوا لوظائف أخرى. وترحب هذه النقابية برزمة التحفيز التي اعتمدتها الحكومة الألمانية، لكنها تنطلق من أن البطالة سترتفع، وهذا من شأنه الزيادة في التفاوت الاجتماعي. ميودراغع زوريتش / م.أ.م

مشاركة :