اضطراب الرعاية الصحية يهدد بوفاة 51 ألف طفل في المنطقة

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من احتمال موت أكثر من 51 ألف طفل إضافي دون سن خمس سنوات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نهاية 2020، إثر اضطراب الرعاية الصحية، نتيجة جائحة «كوفيد- 19».وقالت في بيان باسم المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، إن «الأنظمة الصحية في المنطقة تخضع لضغوط غير مسبوقة بسبب جائحة (كوفيد- 19)».وأوضحت أنه «رغم أن حالات الإصابة بـ(كوفيد- 19) بين الأطفال في المنطقة ليست كثيرة، فإنه من الواضح أن الجائحة تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر».وحذرت من أنه «قد يموت أكثر من 51 ألف طفل إضافي، ممن هم دون سن الخمس سنوات في المنطقة في نهاية عام 2020، إذا استمر الاضطراب الذي تشهده حالياً الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية، وازداد انتشار سوء التغذية بين الأطفال».وتوقعت زيادة في عدد وفيات الأطفال بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه قبل أزمة فيروس «كورونا» المستجد.وبحسب البيان، هناك عوامل تساهم في هذا «التنبؤ القاتم»، أبرزها تركيز العاملين في الرعاية الصحية على الاستجابة للجائحة واستنفاد جهودهم، وأثر الإغلاق على إمكانية حصول الأفراد على الوصول إلى الرعاية الصحية.وأضاف أن «خشية كثيرين من الإصابة بالفيروس أثناء وجودهم في المرافق الصحية، قد تمنع الأطفال والأمهات من الحصول على التدخلات الوقائية، بما فيها التلقيح وعلاج التهابات الأطفال حديثي الولادة، وأمراض الأطفال، والرعاية أثناء فترة الحمل والولادة».ودعت الأمم المتحدة إلى «الاستئناف الكامل والآمن لحملات التلقيح وخدمات التغذية، مع اتباع إجراءات وقائية صارمة للوقاية من العدوى، واستخدام أدوات الحماية الشخصية، وتجنب الاكتظاظ، والالتزام بالمساحة الاجتماعية في مرافق الرعاية الصحية».كما حضت على «إعطاء الأولوية لكل طفل، وتسهيل حصول الأطفال على خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخصوصاً الأطفال الأكثر هشاشة».وحذرت «اليونيسف» الشهر الماضي من أن مكافحة فيروس «كورونا» المستجد قد تكون لها آثار مدمرة غير مباشرة في البلدان الفقيرة، مثل وفاة ستة آلاف طفل يومياً في الأشهر الستة المقبلة.وحذرت منظمة الصحة العالمية و«اليونيسف» في 23 مايو (أيار) الماضي، من أن تفشي وباء «كوفيد- 19» يعرض حياة عشرات الملايين من الأطفال للخطر، بسبب تعطل برامج التطعيم الروتينية في عشرات البلدان.وقد أودى فيروس «كورونا» المستجد بـ431 ألفاً و193 شخصاً على الأقل حول العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسمية الساعة 19:00 ت.غ. الأحد.وسُجلت رسمياً أكثر من سبعة ملايين و848 ألفاً و160 إصابة، في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.

مشاركة :