كتبت - زينب إسماعيلتصوير - محمود باباتتحدث وكالات سيارات عالمية عن اختفاء تدريجي قسري لمركبات البنزين في غضون سنوات، إذ بدأت بتطبيق استراتيجيات تمهد لهذا القرار بشكل تصاعدي. وفي الوقت الذي أعلنت فيه رسميا مصانع سيارات أوروبية عن خطط لتقليص عدد طرازاتها التي تعمل بالبنزين، لم تعلن مصانع أخرى تتوزع في دول العالم عن وقفها. فهل بدأ البحريني فعليا بالتخطيط لاقتناء سيارة كهربائية مواكبة؟يختلف البحرينيون من حيث كم المعلومات المتعلقة بتلك النوعية من السيارات، وميزاتها وتأثيرها على الوضع الاقتصادي في دول الخليج العربي، فبينما يذهب مواطنون إلى بيان مدى اهتمامهم بها، ترك آخرون الاستقصاء عنها.كما أكد مواطنون على أن استبدالها في السوق الخليجي يؤثر سلبا على اقتصاداتها، إذ سيقلل من حجم استيراد واستخدام البنزين الخليجي.الهامش الربحييعترض المواطن محمد عثمان على وقف تصنيع السيارات الكهربائية، مبينا أنها «تمثل جزءا بسيطا من المبيعات، وهو ما يدفع باتجاه استمرار صنع سيارات البترول»، مشيرًا إلى أن «اقتصار السوق العالمي على إنتاج هذه المركبات سيؤثر بشكل سلبي على اقتصادات دول الخليج والدول المصنعة للنفط».وأضاف «أنا لست مع ضغط دول الخليج العربي لعدم تصنيع هذه المركبات، ولكن مع الاستمرار في تصنيع سيارات البترول»، موضحًا أن «هامش الربح في سيارات البترول أعلى بكثير من سيارات الكهرباء».ولفت إلى أن مصانع السيارات حول العالم ستدفع ناحية سيارات البترول، على اعتبار أن خبرتها في المجال تصل إلى 70 عاما، ومقارنة بخبرتها في مجال تصنيع سيارات الكهرباء المكلفة تكنولوجيا.ليست كافيةأما معلومات المواطنة نادية العجمي فليست كافية حول هذا النوع من المركبات، إذ تتردد ما بين أنها «تعمل بالشحن الكهربائي أو البطارية»، لكنها لم تعترض على استخدامها شخصيا في المستقبل «ما إذا حققت ذات غرض الاستخدام لدى سيارات البترول».وأيضا، معلومات المواطن أسامة علي كانت هي الأخرى ليست كافية إلى حدٍ ما، إذ يؤكد أنه لا يتعمق كثيرا في مجال السيارات «لأنها خارج اهتماماته»، لكن يعاود ليؤكد أنها «أفضل بيئيا»، ويتساءل في ذات الوقت عن «أسلوب شحنها وتعبئتها، وإذا ما ستتوافر في المنازل أم محطات التعبئة بالكهرباء، وعن أدائها المماثل لأداء سيارة البترول». بيئيا واقتصادياولم يستبعد المواطن جابر الدوسري استخدامها «إذا أعطاه الله عمرا»، منتقلا للحديث عن «شحنها في وقت قصير، والذي يكفي لقيادتها طوال 400 كيلو متر، وهو ما يسمح بقطع مسافة لا بأس بها خلال اليوم الواحد». كما تحدث عن البيئة الأقل تضررا من مركبات البترول التي تطلق الكربون. أما المواطن سيد هاشم المحفوظ فذكر أنها «أفضل اقتصاديا، وتتناسب مع المستوى المعيشي للبحريني الذي يخصص جزءا لا يقل عن 30-35 دينارا بحرينيا شهريا لمركبة البترول، ومع استخدام الكهرباء سيتراجع حجم صرفه الشهري».ويعتبر المواطن حسن الشيخ تلك المركبات «تجربة مغايرة، مع استهلاك أقل للطاقة في ظل توفر الكهرباء على نطاق أوسع»، لكنه يعرج على جدية «التجار والوكالات التجارية في البحرين لاستقطابها، والمرتبط بارتفاع الطلب».
مشاركة :