حذر كي موران، وهو خبير بارز في الأمراض المعدية، من أن كوريا الجنوبية ستواجه موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مع ما يصل إلى 800 حالة جديدة يوميًا بحلول شهر يوليو، إذا لم تقدم الحكومة إرشادات صارمة للتباعد الاجتماعي.استخدم كي موران، أستاذ مكافحة السرطان وصحة السكان في المركز الوطني للسرطان، النمذجة الرياضية على أساس لقطة يوم 11 يونيو - حيث يقدر أن كل شخص مصاب قد نشر الفيروس إلى 1.79 شخصًا في المتوسط، "عامل التكاثر R "1.79 - لإظهار الوضع في أواخر يونيو ويوليو، كما أوردت وكالة "رويترز".ووفقًا لنموذج "كي"، إذا ظل معدل الإصابة عند هذا المستوى، فستبلغ كوريا الجنوبية عن 254 حالة جديدة يوميًا بحلول 25 يونيو و826 بحلول 9 يوليو.وقدر البحث، الذي تموله حكومة كوريا الجنوبية، أنه في أفضل السيناريوهات، مع انخفاض قيمة R الحالية إلى النصف، سيكون هناك 23 حالة جديدة يوميًا بحلول 25 يونيو و 4 بحلول 9 يوليو. وأشار "كي"، إلى أن: "P، التي تعني احتمال الإصابة يتم تقليلها عن طريق ارتداء الأقنعة وغسل اليدين، ولكن C - عدد الاتصالات التي تم إجراؤها، (أحد) عاملين رئيسيين يحددان R - لا يمكن تقليله إلا من خلال التباعد الاجتماعي المكثف".ويأتي التحذير، بعد أن وسعت السلطات الصحية يوم الجمعة المبادئ التوجيهية للوقاية والصرف الصحي للحماية من الفيروس حتى تنخفض الإصابات الجديدة اليومية إلى رقم واحد.استمرت الإصابات الجديدة في منتصف الأرقام المزدوجة بعد عدة مجموعات جديدة في المنطقة المحيطة بسيول. كانت هناك 37 حالة جديدة يوم الأحد، ليرتفع العدد الوطني إلى 12121، مع 277 حالة وفاة.وقال نائب المدير كوون جون-ووك من المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مؤتمر صحفي: "ما زلنا ننفذ تدابير وقائية في منطقة سيول، وعلى الرغم من أن الإصابات اليومية تحوم حول نطاق 50 كل يوم، فإننا نجري بنشاط مراقبة تتبع الاتصال للسيطرة على الأرقام".يتساءل خبراء آخرون عما إذا كان الكوريون الجنوبيون لديهم الصبر لقبول العودة إلى التباعد الاجتماعي الصعب.وقال جيكارل دونج ووك، أستاذ مساعد في الطب المخبري في الجامعة الكاثوليكية في كوريا، إنه كان من الأسهل إعادة التباعد الاجتماعي لو كانت المبادئ التوجيهية أكثر صرامة من البداية.وقد تم الإشادة بكوريا الجنوبية على نطاق واسع لكيفية تعاملها مع الوباء. وقالت سول داي وو، الخبيرة في تطوير اللقاحات والأستاذ في جامعة تشونج أنج، إن الحكومة تخشى فقدان هذا الاعتراف الذي حصل بشق الأنفس.