لبنان: اجتماع أمني بعد مواجهات وأعمال شغب احتجاجاً على انهيار الليرة

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعاً أمنياً، اليوم الاثنين، يعقب مواجهات وقعت في الأيام الأخيرة بين متظاهرين يحتجون على الانخفاض غير المسبوق لقيمة الليرة والقوى الأمنية في بلد يعاني من انهيار اقتصادي متسارع.وأشعل الانخفاض غير المسبوق في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الشارع مجدداً، بعدما تخطى الخميس عتبة الخمسة آلاف في السوق السوداء، حتى أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن بلوغه ستة آلاف، رغم تحديد نقابة الصرافين سعر الصرف اليومي بنحو أربعة آلاف، وفيما يبقى السعر الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.ودعا عون، وفق ما أعلنت الرئاسة، المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع ظهر الاثنين «للبحث في الأوضاع الأمنية بعد التطورات الأخيرة».وخرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع بين الخميس والسبت وقطعوا طرقاً عدة في كافة أنحاء البلاد وأشعلوا الإطارات ومستوعبات النفايات. وتجمع عشرات المحتجين مساء الأحد في كل من ساحة التظاهر الرئيسية في وسط بيروت، وفي ساحة النور في طرابلس شمالاً، في تحركين محدودين مقارنة مع الأيام السابقة.وشهدت مدينتا بيروت وطرابلس خلال التحركات مواجهات مع القوى الأمنية والجيش. وعمد شبان إلى تكسير واجهات محال ومصارف، فيما استخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.وأسفرت المواجهات عن إصابة العشرات بجروح من الطرفين.وتعليقاً على أعمال الشغب، قال رئيس الحكومة حسان دياب الاثنين خلال اجتماع مالي، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، «الزعران شغلتهم التخريب ومكانهم السجن... ونقطة على السطر».وناشد الأجهزة المعنية والقضاء كافة «توقيف كل شخص شارك بهذه الجريمة، سواء في بيروت أو طرابلس أو أي منطقة أخرى».وإثر تراجع قيمة الليرة الخميس، تعهدت الحكومة الجمعة بضخّ مزيد من العملة الأميركية في السوق لِلجم انهيار العملة المحلية.وبلغ سعر الصرف في السوق السوداء الاثنين 4200 ليرة مقابل الدولار، بحسب أحد الصرافين في بيروت.ويأتي تدهور الليرة اللبنانية في وقتٍ تعقد السلطات اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي أملاً في الحصول على دعم مالي يضع حداً للأزمة المتمادية.ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع أزمة سيولة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار. وتسببت الأزمة بارتفاع معدل التضخم وجعلت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر. كما خسر عشرات الآلاف جزءاً من رواتبهم أو وظائفهم. وأقفلت مؤسسات وفنادق عريقة أبوابها.في منطقة باب التبانة في طرابلس، منع شبان السبت قافلة من 35 شاحنة تنقل مواد غذائية من إكمال طريقها إلى سوريا ظناً منهم أنها بضائع مهربة، لتعلن السلطات والأمم المتحدة لاحقاً أنها تقل مساعدات مقدمة من برنامج الأغذية العالمي إلى سوريا.ولا تزال القافلة متوقفة في مرفأ مدينة طرابلس.

مشاركة :