قال حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في استصلاح الأراضي روت قلوب الفلاحين العطشانة وهي رسالة طمأنة لكل المصريين وتأكيد على أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية في ظل طفو أزمة سد النهضة على السطح. وأكد أبو صدام، في بيان له اليوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم وهو يعطي ملف استصلاح الأراضي أهمية قصوي وكانت البداية بالمشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان ومشروع زراعة الـ 100 ألف فدان بنظام البيوت المحمية، بالإضافة إلى التوجه نحو تقنين الأراضي الزراعية المستصلحة بواسطة واضعي اليد الجادين من المزارعين وإزالة التعديات على الأراضي الزراعية. وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن الدستور المصري جعل الزراعة مقوما أساسيا للاقتصاد الوطني وإلزام الدولة في المادة 29 بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وتخصيص نسبة من الأراضي المستصلحة لصغار الفلاحين. وتابع أبو صدام، أن استصلاح الأراضي واجب على الحكومة دستوريا، وبات ضرورة ملحة في ظل الأزمات العالمية والزيادة السكانية، مشيرًا إلى أنه لا بد من التوسع الزراعي لتأمين الغذاء والحد من البطالة وانعاش الصناعات التي تقوم على المنتجات الزراعية وللحفاظ على البيئة والحد من تلوثها ومكافحة التصحر والجفاف. وأوضح نقيب الفلاحين، أن مصر تعتمد في الزراعة على نهر النيل الذي يمثل نحو 98% من موارد مصر المائي الحالية، لافتًا إلى أن السياسة العامة للدولة تتجه إلى تغيير نظم الري بالغمر إلى الري بالطرق الحديثة والحد من زراعة المحاصيل شرهة استهلاك المياه، للحفاظ على كل قطرة مياه من نهر النيل والاستفادة القصوى منها، وذلك بالتوازي مع السعي لإيجاد بدائل مناسبة لموارد المياه وللمحاصيل كثيرة استهلاك المياه كالاتجاه إلى تدوير المياه وتحلية مياه البحر والاستغلال الأمثل للمياه الجوفية ومياه الأمطار وتحفيز المواطنين على الترشيد في استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث. وأضاف أبو صدام، أن الدولة تتجه لاستنباط أصناف من المحاصيل الأساسية كثيرة استهلاك المياه تكون أقل استهلاكا كاستنباط أصناف الأرز الجاف قليل استهلاك المياه والسعي للحد من زراعات الموز.