تراجع آخر لأسعار النفط مدفوعا بمخاوف تفش جديد لكورونا

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - تراجعت أسعار النفط الاثنين إذ ضربت حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا الصين واليابان والولايات المتحدة، لتتفاقم المخاوف من احتمال عودة المرض للتفشي على نطاق واسع بما قد يضر بتعافي الطلب على الوقود.وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت صباح الاثنين 15 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 38.58 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 35.77 دولار للبرميل.وقال وارن باترسون مدير استراتيجية السلع الأولية في 'آي.إن.جي'، "ستزيد موجة جديدة من حالات الإصابة المخاوف بالتأكيد من أن تعافي الطلب قد يستغرق فترة أطول مما كان يُعتقد سابقا."وبعد قرابة شهرين دون أي حالة جديدة، أعلن المسؤولون في بكين عن 79 إصابة بفيروس كورونا على مدار الأيام الأربعة الأخيرة.وتوقفت مسيرة الصعود بفعل مخاوف من أن جائحة فيروس كورونا قد تكون بعيدة عن الزوال، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه حوالي ست ولايات أميركية قفزات في أعداد حالات الإصابة الجديدة.وبدأت الحالات تزيد في الولايات المتحدة أيضا، حيث سجلت أكثر من 25 ألف حالة إصابة إضافية السبت وحده مع إبلاغ مزيد من الولايات عن عدد قياسي لحالات العدوى الجديدة ودخول المستشفيات بسبب المرض.وجاءت بيانات اقتصادية من الصين دون التوقعات. فقد زاد الإنتاج الصناعي 4.4 بالمئة في مايو/أيار مقارنة بنفس الفترة قبل عام، لكن الزيادة التي جاءت أقل من المتوقع تشير إلى أن مسار تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيكون مضطربا.وعلى الرغم من ذلك، زادت المصافي الصينية من إنتاجيتها في مايو/أيار بنسبة 8.2 بالمئة في مقارنة بذات الفترة قبل عام لتصل إلى نحو 13.6 مليون برميل يوميا.ومن المقرر أن تجتمع لجنة مراقبة تقودها أوبك الخميس لمناقشة كميات الخفض القياسية الحالية في الإنتاج والتأكد من أن الدول التزمت بحصتها من عمليات الخفض.وقال مسؤولون عراقيون يعملون في حقول نفطية لرويترز الأحد إن العراق، وهو من بين البلدان التي تخلفت عن الالتزام بمستويات الخفض، اتفق مع شركات نفط كبيرة تدير حقوله العملاقة في جنوب البلاد على تعميق خفض إنتاج النفط الخام في يونيو/حزيران.وقالت مصادر إن السعودية قلصت كميات الخام للتحميل في يوليو/تموز التي ستمد بها خمسة مشترين على الأقل في آسيا.ويأتي تراجع سعر النفط بعد تعاف طفيف من أسوأ انهيار شهده في أبريل/نيسان الماضي، حيث سجل الخام الأميركي  أكبر هبوط يومي على الإطلاق، مدفوعا بارتفاع الإنتاج وتخمة المعروض والوصول إلى الطاقة التخزينية القصوى في الأسواق الأميركية.وأعاد انتعاش فيروس كورونا في والولايات المتحدة مؤخرا في ظل الاحتجاجات وبعد رفع القيود الحظر الصحي، قلق المتعاملين من احتمال بلوغ منشآت تخزين النفط الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية مع تكدّس المخزون وتراجع الطلب الناجم عن تفشي الوباء.

مشاركة :