أضفى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة الماضي مزيدا من التقارب على علاقته مع أوكرانيا في خطوة أكد دبلوماسيون أنها لا تعد خطوة لتقريب أوكرانيا من عضوية الحلف، ولكنها سيتم النظر إليها على الأرجح من جانب روسيا باعتبارها استفزازا من جانب الحلف.وأعلن حلف الناتو أن الوضع الجديد لأوكرانيا في برنامج الفرص المعززة لشركاء حلف شمال الأطلسي سيمكن البلاد من المشاركة في المزيد من البرامج والتدريبات، والحصول على قدر أكبر من المعلومات السرية للحلف.وذكرت المنظمة في بيان أن حلف الناتو سيحدد علاقاته مع أوكرانيا استنادا إلى أسس المجالات ذات الاهتمام المشترك.والأربعاء الماضي وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على تقديم قرض لأوكرانيا بقيمة 5 مليارات دولار، بعد شهور من المحادثات بين الجانبين.وبحسب بيان صدر عن الصندوق الموجود مقره في واشنطن فإنه سيتم صرف الدفعة الأولى من القرض بقيمة 2.1 مليار دولار فورا.يذكر أنه يتم أيضا الاعتراف بفنلندا وأستراليا والسويد والأردن وجورجيا باعتبارها من دول برنامج الفرص المعززة لشركاء حلف شمال الأطلسي.وبدأ حلف الناتو مناورة بالتوبس التي تستمر تسعة أيام الأسبوع الجاري وركز على الاستعداد القتالي في بحر البلطيق.وقال الحلف في بيان إن التدريبات السنوية التي كان من المقرر أن يشارك فيها العام الجاري ثلاثة آلاف فرد من 19 دولة، «تروج للسلام والأمن في المنطقة من خلال تدريب القوى التي يمكنها الاستجابة بسرعة في وقت الأزمات».والخميس الماضي ذكر الجيش الروسي أن روسيا أجرت مناورات في بحر البلطيق في استعراض للقوة ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيما يجري الحلف الغربي العسكري تدريبات أيضا في المنطقة.وقالت وكالة أنباء تاس الروسية نقلا عن بيان لأسطول البلطيق الروسي: إن طياري قاذفة القنابل «سو 24» والمقاتلة «سو 30- إس إم» تدربوا على الاشتباك مع أهداف بحرية في ميادين التدريب البحرية في بحر البلطيق «وسط مناورة بالتوبس 2020 التي يجريها حلف الناتو في المنطقة».وجاء في البيان أن الطيارين «نفذوا هجمات تدريبية ضد الأهداف التي تحاكي مجموعة من سفن العدو الوهمية».ولم يذكر التقرير متى تم إجراء المناورات الروسية.من جهته أفاد جيش إستونيا بأن طائرة روسية انتهكت مجال البلاد الجوي الأربعاء الماضي.وذكر الجيش أن طائرة من طراز توبوليف تو - 300-204 حلقت داخل المجال الجوي لإستونيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، دون إذن.وقال بيان الجيش إن وزارة خارجية البلاد استدعت السفير الروسي في إستونيا وقدمت له مذكرة.ويعد هذا أول توغل للطائرات الروسية في المجال الجوي لإستونيا العام الجاري، بحسب البيان.ووقع الانتهاك فوق جزيرة فايندلو في بحر البلطيق، واستمر لأقل من دقيقة.وأضاف الجيش أن الطائرة كانت تشغل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها لكنها لم توضح مسار الطيران. وأفاد البيان بأن الطيار لم يقم بإجراء اتصالات لاسلكية مع مراقبي الحركة الجوية في إستونيا.
مشاركة :