«الصديق وقت الضيق».. سر السعادة في زمن «كورونا»

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«الأصدقاء الجيدون أكثر مدعاة للشعور بالسعادة، مقارنة بالمال والنجاح»، في العام 2018 تم الإعلان عن نتائج واحدة من أطول الدراسات، التي أجريت على البشر في العالم، والتي استغرقت 80 عاماً بجامعة هارفارد الأمريكية، وقد خلصت إلى سر السعادة الكامن في «الصداقة». عبدالرحمن محمد مكي، شاب مصري، يبلغ من العمر 25 عاماً، ينحدر من محافظة أسوان (أقصى الجنوب)، ويقيم في العاصمة المصرية، أصيب بفيروس «كورونا» (كوفيد 19)، وعلى رغم فجيعته إلا أن إصابته كانت فرصة لاستكشاف «الجدع وابن الأصول»، على حد قوله، وهو ما وجده في أصحابه الذين لم يتركوه، وكانوا يزورونه في العزل، ينتظرونه أسفل منزله، ليخرج إليهم من شرفة منزله، ليؤازروه ويساندوه في محنته. «فيروس كورونا مش جدع، بس (لكن) بيعرفك على الجدع وابن الأصول»، بهذه الكلمات يعبر عبدالرحمن عن سعادته بالتفاف اثنين من أصدقائه حوله، في ظل تلك المحنة التي يعيشها. مصطفى ممدوح وإسلام عادل، صديقا عبد الرحمن، يدعمانه ويساندانه من حين لآخر، منذ أن علما بنبأ إصابة زميلهما بفيروس «كورونا». ويشير عبد الرحمن إلى أن تلك اللفتة أسهمت في رفع معنوياته، قائلاً: «ربنا يديمهما ويحميهما.. والله فرحت جداً، وبجد انبسطت (سعدت) ومعنوياتي بقت فوق في السماء». وإن كان مصاب «كورونا» بحاجة مستمرة إلى الدعم المعنوي، في ظل حالة الذعر الراهنة من الفيروس، فإنه لا شيء أجمل من دعم ومؤازرة الأهل والأصدقاء إليه، ودعمهم إليهم معنوياً للمرور من أزمته. مواقف وقصص «الأصدقاء الجيدين» أمثال مصطفى ممدوح وإسلام عادل، كثيرة ومتعددة، وقد كشفت جائحة «كورونا» عن جوانب إنسانية عديدة عنوانها «الصديق وقت الضيق»؛ فعلى غرار هذا الثلاثي، تتعدد القصص المشابهة لأصدقاء لم يتركوا صديقهم في محنة إصابته، ويصرون على دعمه، والوقوف في ظهره مساندين له. خالد عزازي وعبد الرحمن الريس، موقف آخر مشابه. خالد عزازي (21 عاماً) من مدينة الزقازيق (شرق دلتا النيل)، مصاب بفيروس «كورونا»، لم يتركه زميله عبد الرحمن، وصار يزوره من وقت لآخر، يقف أسفل منزله، مصراً على الصعود إليه حتى لو كلفه ذلك الإصابة، لكنّ خالد يرفض، ويكتفي بالتواصل معه، عبر الشرفة والحديث عبر الهاتف يومياً. «الصاحب الجدع رزق.. من يوم ما عرف إني جالي (أصبت) «كورونا»، محدش (لا أحد) جنبي (إلى جواري) أكثر من الراجل ده (هذا).. أخويا بجد مش صاحبي.. كل يوم يتصل عليَّ بالساعة كاملة يطمئن عليَّ، ويشوفني إذا اتحسّنت». ويقول خالد إن صديقه يريد أن يصعد إليه في العزل، لكنّه يرفض. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :