الرئاسة الفرنسية تندد بالتدخل التركي «غير المقبول» في ليبيا

  • 6/15/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - (أ ف ب): صعّدت باريس موقفها أمس الأحد تجاه التدخلات التركية في ليبيا، واصفة إياها بـ«غير المقبولة، مؤكدة أنّ «فرنسا لا يمكنها السماح بذلك»، وفق ما صدر عن الاليزيه. وقالت فرنسا التي تكثف منذ أشهر انتقاداتها للطموحات الإقليمية التركية، إنّها «سياسة أكثر عدوانية وتصلبا من قبل تركيا مع نشر سبع سفن قبالة ليبيا وانتهاك الحظر المفروض على التسليح». وأضافت الرئاسة الفرنسية أنّ «الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك». وأوضحت أنّ الرئيس ايمانويل ماكرون تباحث بهذا الشأن خلال الأسبوع الجاري مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب «وستجري مباحثات خصوصا خلال الأسابيع المقبلة مع شركاء حلف شمال الأطلسي المنخرطين ميدانياً». وسبق لماكرون أن أعرب عن أسفه لصمت الحلف الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، حليفة القوى الغربية في مكافحة الجماعات الإرهابية في سوريا. وقال في نوفمبر إنّ حلف شمال الأطلسي صار يعاني من «موت سريري». وكان الاتحاد الأوروبي قد طلب الجمعة مساعدة الحلف في فرض احترام حظر التسليح على ليبيا، وذلك بعد منع القوات التركية لسفنه من تفتيش سفينة مشبوهة. وفي ظل الأطماع التي تثيرها عمليات التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، تقدّم تركيا الدعم إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة. وألحقت قوات حكومة الوفاق هزائم بقوات المشير خليفة حفتر، رجل الشرق الليبي النافذ والمدعوم من مصر ودولة الإمارات وروسيا. ورغم وجود شبهات حول دور فرنسي داعم لحفتر، فإنّ باريس تنفي الأمر. وتوصلت تركيا في نوفمبر إلى اتفاق مثير للجدل مع حكومة الوفاق، يتيح لها توسيع نطاق التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، لكن الاتفاق واجه رفض اليونان وعدد من الدول المعنية بالحدود البحرية في تلك المنطقة. ونفذت أنقرة حديثاً عمليات تنقيب قرب جزيرة قبرص، ما أثار احتجاجات الدول المجاورة، وهي جمهورية قبرص واليونان ومصر، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي الذي هدد تركيا بعقوبات. وعلى صعيد آخر أعلنت أنقرة وموسكو تأجيل زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى تركيا التي كانت متوقعة أمس الأحد لتباحث الوضع في ليبيا وسوريا حيث يدعم البلدان أطرافا متنازعة. كان ينتظر وصول وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو إلى اسطنبول بناء على اتفاق بين الرئيسين رجب طيب أردوجان وفلاديمير بوتين، وفق ما أفادت خارجية البلدين يوم السبت. لكن، أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس الأحد تأجيل الزيارة دون كشف الأسباب. وخلال مكالمة هاتفية، اتفق وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف على متابعة الاتصالات بين دبلوماسيي البلدين وعقد «اجتماعات على مستوى الوزراء في موعد لاحق»، وفق البيان ذاته. بدورها، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته أمس الأحد على صفحتها في فيسبوك أن «موعد اجتماع وزراء خارجية ودفاع البلدين سيحدد في وقت لاحق». وأكد البيان الروسي أن وزراء البلدين «يعملون بنشاط على دعم تسوية في ليبيا». 

مشاركة :