الجائحة تكبح رغبات البريطانيين في السفر والضبابية تسود السياحة الداخلية

  • 6/15/2020
  • 00:02
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن وباء كوفيد - 19 سيرغم بريطانيين كثيرين على تمضية إجازاتهم الصيفية في بلادهم والاستغناء المؤقت عن الرحلات إلى الخارج في ظل القيود المستمرة لمكافحة جائحة كورونا، وفقا لـ"الفرنسية". وفي ظل المخاوف من انتقال العدوى على نطاق واسع وتراجع القدرة الشرائية وأيضا تدابير الحجر الصحي المفروضة على الوافدين إلى بريطانيا، تكبح عوامل متضافرة رغبة البريطانيين في السفر رغم أنهم من محبي العطلات الصيفية على شواطئ المتوسط، وسط ضبابية لقطاع السياحة الداخلي. ويقول ديريك جونز، رئيس القسم البريطاني في وكالة "كووني" السويسرية للسفر، إن "الأحاديث التي أجريناها مع زبائننا والأمثلة عن الحجوزات تظهر بوضوح أن كثيرين سيبقون قريبين من مناطق سكنهم في بريطانيا هذا العام". ويشير إلى أن عددا كبيرا من السكان البريطانيين يعدون أن السفر إلى الخارج في المستقبل القريب ينطوي على مجازفة كبيرة، بسبب مخاوف الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وعادة ما ينفق السياح الأجانب أموالا أكثر من نظرائهم البريطانيين، حيث تشير تقديرات "فيزيت بريتن" إلى أن الأرباح الفائتة من جراء غياب الزوار الأجانب هذا العام تبلغ 19.7 مليار جنيه استرليني. وبينما يواجه القطاع السياحي تلك العوامل المؤثرة، تسعى وكالة "كووني" إلى الإفادة من هذه الموجة من خلال إطلاقها أخيرا للمرة الأولى في جدول برامجها السياحية عروضا للراغبين في تمضية الإجازات داخل أراضي المملكة المتحدة وإيرلندا. ويوضح شون تيبتون، الناطق باسم الجمعية البريطانية لوكالات السفر، "سيكون هناك على الأرجح نمو في السياحة الداخلية لكن ثمة بوضوح انقسام بين الناس الراغبين في السفر مهما كان الثمن، وأولئك الذين ليسوا مستعدين لذلك". ويقول "إضافة إلى الغموض السائد على صعيد فيروس كورونا، تبقى مسألة معرفة الأماكن، التي يمكن الذهاب إليها، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية لا تزال تنصح بعدم السفر، وباتت لدينا موجبات الحجر الصحي المفروض على الوافدين إلى بريطانيا، التي تنتقدها المجموعات السياحية وشركات الطيران". وتحقق مواقع التخييم نجاحا كبيرا في البلاد، على ما ذكر موقع "كول كامبينج" الشهر الماضي، بينما يعمد البريطانيون بأعداد كبيرة استئجار أو شراء مقطورات السفر. ويذكر اتحاد وكالات السفر البريطانية أن 60 في المائة من البريطانيين يمضون في العادة إجازاتهم داخل البلاد. وتتوقع هيئة "فيزيت بريتن"، المعنية بالترويج للسياحة في بريطانيا، وضعا ضبابيا خلال موسم الصيف في البلاد هذا العام، خصوصا في ظل الإغلاق المستمر للفنادق والمطاعم والمتاحف وإمكان إقفال شركات صغيرة ومتوسطة أبوابها نهائيا. وفي مؤشر إلى الصعوبات التي يواجهها القطاع السياحي وهو من الأكثر تضررا من جراء الوباء، أشهرت مجموعة سبيشليست ليجر المتخصصة في الرحلات السياحية بالحافلات، إفلاسها نهاية أيار (مايو)، ما يهدد 2500 موظف بفقدان مورد رزقهم.

مشاركة :