في وقت يشهد مناطق أميركية عدة حالة من الغليان بعد واقعة جورج فلويد، أثارت جثة رجل أسود متدلية من شجرة في ولاية كاليفورنيا، تساؤلات غاضبة بشأن الطريقة التي توفي بها، فيما لم تقنع رواية السلطات الأميركية الحشود الغاضبة من جراء الحادث، كما أشعلت مأساة قتل رجل أسود كان نائماً المزيد الغضب ضد الشرطة الأميركية. وقالت السلطات المحلية في مدينة بالميدل بمقاطعة لوس أنجلوس، إن التحقيقات الأولية تشير إلى وفاة روبوت فولر (24 عاما) منتحرا، بسبب ما أوردت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية مساء الأحد. وأشار المصدر إلى أن شخصا لاحظ جثة متدلية من شجرة، وسارع إلى استدعاء الشرطة. وذكر مجلس المدينة أن النتائج الأولية تشير إلى انتحار فولر، مؤكدا أنها ليست الحالة الأولى في المدينة منذ تفشي فيروس كورونا المستجد. لكن هذا التعليق لم يقنع الحشود الغاضبة التي تجمعت أمام المجلس، وطالبت بإجراء تحقيق أوسع في وفاة فولر، في ظل الخشية من أن يكون قتل على خلفية العنصرية. وفي محاولة لتهدئة الغاضبين، قال أحد مسؤولي المدينة: "نحن نعمل بجد لمحاولة معرفة ما حدث بالضبط". أما ما أثار شكوك المحتجين أكثر فهو أن السلطات نفت وجود تسجيلات لكاميرات المراقبة في المكان، في خطوة تهدف، من وجهة نظرهم، إلى طمس أدلة تقود إلى حقيقة ما حدث. في السياق نفسه، أثارت وفاة رجل أسود في أتلانتا قتل على يد شرطي أبيض غضب المتظاهرين ضد العنصرية في الولايات المتحدة، ودفعت قائدة شرطة المدينة الواقعة في ولاية جورجيا الأميركية إلى تقديم استقالتها، فيما تستمر التعبئة ضد العنصرية في العالم. واعتبر الطبيب الشرعي، أمس الأحد، أن ريتشارد بروكس (27 عام) توفي ليل الجمعة قتلا. وأغلق مئات المتظاهرين طريقا سريعة السبت وأضرموا النار في مطعم قرب مكان مقتل ريتشارد بروكس خلال حادث مع الأمن. وأكد محام وكلته عائلة بروكس أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة. وقال كريس ستيوارت لصحفيين "في جورجيا مسدس تيزر ليس سلاحا قاتلا.. هذا ما ينص عليه القانون". وتابع أن الشرطي "كان لديه خيارات أخرى غير إطلاق النار على الرجل من الخلف". وأشار المحامي إلى أن بروكس أب لأربعة أطفال واحتفل بعيد ميلاد ابنته الثامن الجمعة. وقالت ستيسي أبرامز، وهي نائبة أميركية سابقة عن جورجيا، أمس الأحد إن غضب المحتجين "مشروع". وأوضحت "لقد قتل رجل لأنه كان نائما في زقاق ونحن نعلم أنه ليس حادثا معزولاً". ووفق تقرير رسمي، نام بروكس داخل سيارته عند مدخل مطعم للوجبات السريعة، فاتصل موظفو المطعم بالشرطة لأن سيارته كانت تعرقل طريق الزبائن. وقال مكتب التحقيقات في ولاية جورجيا إن الرجل كان مخمورا وقاوم الشرطة عندما حاولت اعتقاله. وأشار التقرير إلى أن تسجيلات المراقبة تظهر أن بروكس وخلال محاولة تصديه جسديا لعناصر الشرطة "أمسك بمسدس تيزر" صاعق يعود لأحد الشرطيين "وهرب". وأضاف التقرير أن رجال الشرطة طاردوا بروكس سيرا. وأثناء المطاردة، التفت بروكس نحو أحد العناصر ووجه المسدس الصاعق باتجاهه، فاستخدم العنصر سلاحه وأصاب بروكس. ولفت التقرير إلى أن بروكس نُقل إلى مستشفى وخضع لجراحة، لكنه فارق الحياة بعيد ذلك، مضيفا أن شرطيا جرح أيضا. وذكرت شبكة "آيه بي سي نيوز" أنه تم إعفاء الشرطي غاريت رولف الذي أصاب بروكس من مهامه، بينما تم تعليق مهام شرطي آخر. وذكرت الصحيفة المحلية "أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" أن بول هوارد، المدعي العام لمنطقة فولتون، أعلن أن مكتبه سيجري تحقيقا بحلول منتصف الأسبوع. ويعد مقتل بروكس الحادث الثامن والأربعين الذي يتورط فيه شرطي وطلب من مكتب التحقيقات في جورجيا التحقيق فيه، بحسب الصحيفة. وسقط قتلى في 15 من هذه الحوادث. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :