ألقي الدكتور رمضان حسان الأستاذ بجامعة الأزهر محاضرة لعلماء ووعاظ دولة الصومال ضمن دورتهم التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" تحدث خلالها عن أهم ضوابط التجديد في الخطاب الديني المعاصر قائلًا:"إن مراعاة التخصص من أهم الوسائل التي تساعد على الفهم الصحيح لمقاصد الشرع الحنيف، وأن الذي يتصدي للفتوى لا بد أن يكون من أهل العلم المتخصصين وإلا تحول الأمر من الإجتهاد إلى الفوضي". كما أشار إلى أهمية تجرد العالم من الهوي وإستشهد بقول الإمام الشافعي - رضي الله عنه:" ماجادلت أحدًا إلا دعوت الله أن يجري الحق على قلبه ولسانه فإن كان الحق معي إتبعني وإن كان الحق معه إتبعته ".وقال: "إن الإعتصام بالأصول والثوابت والإعتراف بقصور العقل البشري وتفاوت مداركه لأنه محدود بإطار الزمان والمكان ومكتسابته المعرفية،وأن يكون القصد من التجديد هو الإصلاح".كما وضح المقاصد المقترحه للخطاب الديني في عصرنا الحالي وتأتي في مقدمتها ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكية، والعناية بترسيخ الانتماء الوطني، وإحترام ثقافة الآخر، والعناية بكليات الدين ومقاصده، وترتيب الأولويات إلى جانب العناية بدور العقل وأهمية العلم، والعناية بالحديث عن المستقبل، وحسن المعاملة مع غير المسلم، وأن يجمع الخطاب بين الترغيب والترهيب، وأن يعمل على تعميق المشترك الإنساني بين بني البشر.وفي نهاية المحاضرة أجري المتدربون حوارًا أجاب من خلاله الدكتور رمضان حسان عن أسئلتهم واستفساراتهم.