تعليقا على حلقة “سيلفي الحلقة 14″

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استرسالا لتعليقاتنا على مسلسل سيلفي الذي نشرته صحيفة كل الوطن مشكورة في السادس من رمضان 23 يونيو 2015م، والحق يقال ان تلك الحلقة كانت مفيدة لمافيها من إيماءات واضحة تجاه الشباب حتى لا ينخرطوا في هذا الخضم القاتل بالنسبة لهم ولمستقبلهم وضد سياسة بلدهم، حتى أننا دافعنا عنهم في تلك الحلقة، ضد من اراد تشويه سمعتهم بسبب بعض المناظر التي ربما تخدش الحياء خاصة في رمضان الكريم، وهي فعلا كذلك، عزوناها إلى الإثارة والبهارات والصناعة الفنية التي لا يخلو منها مسلسل على الشاشة الفضية، مما يجعلنا نتحمل مثلها بهدف أكبر وهو ارسال رسالة الى الشباب لمنعهم منطقيا وعقليا وليس على أساس امني صرف، ولأن النفع من بث هذه الحلقة كان له اكبر الأثر في هذا التوجه، من ضررها كما يراه البعض. أما حلقة الرابع عشر من رمضان المبارك فقد كانت ضمن الجو العام، ولكنها اقل في تكريه الشباب وبالتالي منعهم الانضمام الى أي من المنظمات الارهابية، وهذا يحسب ضدها وليس لها، ولكنه يبقى جهدا مشكورا. مع ذلك فقد دهشنا ان تبث هذه الحلقة بعد تهديدات لبطل هذا المسلسل بالتصفية كما علمنا خلال مناقشة بطل الحلقات حيث قال ان لكل عمل تضحيات خاصة اذا كان من نوع سيلفي، وهذا يحسب لهم كبطولة طيبة وايمان بالله وتحمل المسؤوليات المترتبة على الشهرة أو كل هذا مجتمعا. المسلسل هادف ومفيد وفارض لنفسه ويتمشى مع الجو العام السياسي ومن البيئة المحيطة وإليها وهذا ما ينتظر من المسلسلات اذا اريد لها أن تكون على مستوى المسؤولية، حتى مع أنه ليس المطلوب منها ان تحل كل المشاكل المحلية او العالمية، ونادرا مايستفاد منها حول العالم، حيث تبقى مجرد تنفيس كما في المسرح السوري في فترات طويلة مضت قبل مايجري في سوريا حاليا، ولكنه مع ذلك فقد تناول بعضا مما يحدث الآن لمن كان يتابعه، أي أن التنفيس اصبح فاعلا على الأرض في أغلب موضوعاته التي تناولها، مع أن المخابرات السورية في حينه كانت تتابع مثل هذه الأعمال عدا عن صعوبات التصريح من قبل وزارة الاعلام لديهم. كان المتحدث العراقي في الحلقة الثانية ممثلا صحيحا لرئيس تلك المنظمة بلهجته ولكنته المعهودة العراقية التي يجيدها اما في حلقة الرابع عشر فقد تحول الى موظف عادي وقلل من استخدام اللهجة العراقية، وحل محله الممثل الناجح دائما القصبي. وياليته استخدم اللهجة العراقية حتى نرى ان كان يحسن الحديث بها كممثل يفترض ان يتقن كل اللهجات، ونظنه قادر على ذلك. تم تكرار المشاهد وهو رتل السيارات في الهجوم على قرية مجاورة، وابدى بشاعة منظمته الارهابية في الهجوم على الناس واظهار القوة ايا كانت النتائج، وهذه اضرت وتضر بهم كثيرا مما الب كل الأمم عليهم. موضوع السبايا تكرر في الحلقتين، في محاولة لتشويه التنظيم، وهذه حقيقة استغربنا عندما تم نشر مثل هذه الأشياء في البداية ولكن عندما تأكد لنا انهم يعملون ذلك خف الاستغراب وهذا يدخل في الفهم الخطأ للنصوص واسقاط ما حدث في عهد النبوة الذي له خصوصيته، أقلها ظروف التأسيس وأن الإسلام الحنيف كان في بداية تكوينه والمشرع الرسول الهادي صلى الله عليه وسلم حي يرزق ومؤيد من الله تعالى، والوحي لا يزال ينزل.عدا عن القصص في الاشفاق على السبابا كانت اكثر من أن تُسطر، نختصرها في صفية بنت حيي ابن اخطب اليهوي التي تحولت من سبية الى ام المؤمنين كزوجة للمصطفى صلى الله عليه وسلم وأكرامه صلى الله عليه وسلم لأخت عدي، وعفوه صلى الله عليه وسلم عن هند بنت عتبة التي لاكت كبد حمزة وأشياء كثيرة، فأين هؤلاء من هؤلاء! نوهت الحلقة الى شخص كان ضعيف الحال كما اشار الممثل بدليل ان لديه سيارة بسيطة تمشي وتتوقف من ضيق ذات الحال كما صورت الحلقة انه يقيم في منطقة السويدي بحسب المسلسل، وليس بالضرورة ان يكون هناك شخصا بهذا التوصيف إنما لضرورة الحبكة الفنية لا بد من ذكر تلك التفاصيل للفت انتباه المشاهد. الموضوع ليس هنا بل ان كل ذلك بهدف ان يوضح المسلسل ربما نوعية من يذهب الى تلك التنظيمات من أنهم ليسوا اغنياء ماديا او أن اوضاعهم الاقرب الى العوز، وهذا موضوع نقاش وياليت المسلسل قد نوه ان من ينخرط معهم خلسة ليسوا بالضرورة فقراء، وهذا شيء محير فربما ان المعدم له بعض العذر مجازا ولا نقر له بتاتا بذلك ولكن نقول سببا منطقيا ولكن ما مبرر من يذهب وهو ليس في حاجة الى اية اموال، وكذلك من يذهب من أوروبا مع وجود حريات تفتقر اليها مناطق اخرى، والأدهى والأمر هو من تهب نفسها من الصبايا الجميلات غالبا والشقراوات للمجاهدين هناك ليستمتع بها، وهي في رعيان الصبا وتعيش في اوروبا التي لم تترك حريات إلا ونالتها اقلها ان تختار البوي فرند من بين المئات، إن هذا لشىء عجاب (خروج عن النص بمعلومة: فرح المشركون بورود كلمة (عجاب) سورة ص: 5 ، وذلك للنيل من سلامة القرآن الكريم اللغوية حاشى لله فأُحضر قس بن ساعدة وكان يناهز المائة فحل لهم القضية لمن يريد التعمق في هذه اللطائف). بكل ما له وما عليه المسلسل قد يخدم كثيرا في التقليل من الانخراط في أي تنظيم ارهابي من المنظمات الارهابية ويخسر اهله ووطنه وعمله ولكن ذلك لن يظهر بوضوح وبسرعة مما يحتاج معه الى مسلسلات اخرى حتى في غير رمضان، لما للإعلام من دور كبير يفوق كل الخطب والبيانات والوعظ والإرشاد التقليدي وحتى الاحترازات الأمنية على فائدتها. أخيرا ياليت يتم تعميق الدراسات على مستوى عال جدا في نوعية من يذهب من الشباب والوقوف على اسباب ذهابهم أيا كان السبب أو المسبب أو الهدف أو الحافز بما في ذلك كل النواحي البشرية من نفسية ومادية وخلقية والبيئة المحيطة وعموم وخواص الاصدقاء وطريقة التفكير والتغيرات التي طرأت على الشخص وأسلوب معيشته واهدافه وخلفية ابويه والمناهج التي درسها وأثرت فيه وأساتذته السابقين والاماكن والأندية التي اشترك فيها والبلدان التي سافر اليها والبرامج التي يميل اليها وأشياء كثيرة تنم عن تصوراته المستقبلية والتي كانت وراء اقدامه والمخاطرة بنفسه. في دراسات جادة اكاديمية واجتماعية يشارك فيها مخلصون من كل التوجهات يأتي في مقدمتهم اهالي من رزأ بفقد عزيز له ذهب الى هناك، وبدون تشنجات واقصاء لأية افكار مهما بدت بسيطة وساذجة فربما الدواء في اخس الشجر كما يقولون. وهذا لايمنع أن يكون البدء من المنزل بدون مؤسسات ومصاريف وأبنية ومؤتمرات للنشىء الجديد خطوة بخطوة في كل مايطرأ على الأبناء من تغيرات ايا كانت بسيطة لايلتفت إليها فقد قيل أن النار من مستصغر الشرر. اعرف أماً رؤوماً وما اكثرهن لدينا تشتم من الشم بالأنف وليس الشتم الذي لم يعد يٌجدي نفعا ابنها عندما يأتي الى المنزل يوميا دون أن يشعر خوفا منها من أنه بدأ يدخن السجائر وقس على ذلك من ارتدادات سلوكية تبدأ بسيطة جدا ثم تتعاظم كلما اهملت في بدايتها، وليسمح لنا البعض حتى حالات التدين وهي خير وبركة كلها ولكنها إذا كانت طارئة فيجب الوقوف على اسبابها المفاجئة من أين اتت وما أسبابها وما حيثياتها ومن المحرض عليها وكيف تكونت والسرعة التي جاءت بها وكل المعطيات التي ادت إليها. نقول كل ذلك مع أننا نكرر أنها خير وبركة حتى لانفهم خطأ على أي نحو أبدا. نسأل الباري عز وجل ان يحفظ بلادنا وخاصة شبابنا من كل مكروه. وكل رمضان والجميع بخير. الدكتور ابراهيم بن عبد الرحمن الجوف Jowfman2002@yahoo.com

مشاركة :