كيري وظريف يكثّفان المحادثات عشية انتهاء المهلة للتوصل إلى اتفاق نووي | خارجيات

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الإميركي جون كيري، امس جولتين من المفاوضات النووية، عشية انتهاء مهلة التوصّل الى اتفاق نهائي غداً.وانضم الى الوزيرين مساعداهما ورئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز. ومن المقرر ان يعقد وزراء خارجية البلدان الاعضاء في السداسية الدولية اليوم وغدا في فيينا، اجتماعات تصب في سياق التوصل الى اتفاق نهائي مع ايران. وبعد اجتماعه مع كيري، التقى ظريف المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا آمانوا في «فندق کوبورغ». ورجح مراقبون ان يكون الطرفان بحثا «الدراسات المزعومة»، وهي القضية التي مازالت عالقة بين ايران والوكالة، وترتبط بدراسات مزعومة قامت بها ايران في الجانب العسكري للاستخدامات النووية. كما اجرى صالحي ومونیز على انفراد جولة من المفاوضات التقنية. وفي الاطار، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن «تمديد أو تأجيل المفاوضات النووية بين طهران والدول الست الكبرى أمر مستبعد تماما»، مشيرا الى أن «إيران ومجموعة 5+1 تنطلق من الفهم المشترك أنه كلما امتدت العملية التفاوضية كلما ازداد إغراء المعارضين للاتفاق لتشديد ضغطهم وخلق مشاكل إضافية». واوضح ريابكوف «ان بعض المواضيع المنفردة لم تجد حلا لها خلال المفاوضات، لكنه يمكن تسويتها قبل السقف الزمني في الـ7 من يوليو الجاري، واعتقد أن السير نحو إتمام المفاوضات والتوصل إلى نتيجة في شأن المسائل العالقة لن يحبط». ولفت الى «ان المشاركين في المفاوضات لا يبحثون سيناريوات قد تظهر إذا ما تمكنت طهران والسداسية من عقد الصفقة النووية قبل السقف الزمني، ان الجميع ينطلق من أننا سنتمكن من تحقيق ذلك»، كما ذكر «أن مسألة رفع العقوبات المفروضة من قبل الامم المتحدة على إيران ترتبط بخطوات تتخذها في مجال الطاقة النووية، والتي ترصدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وقال «ان الأطراف المفاوضة تملك خطة معقدة تحدد ممارساتها عقب يوم التوقيع على الاتفاق النهائي». وفي تصريح للقناة التلفزيونية الاولى الايرانية الرسمية، قال كبير المفاوضين عباس عراقجي «ان الاتفاق يتكون من 20 صفحة وانه مع الملاحق الخمسة ربما سيصل الى 70 او 80 صفحة»، لافتا الى ان احدى القضايا المهمة التي مازالت عالقة وان البحث يتواصل في شأنها، هي قضية الابحاث والتنمية، مبينا «ان البحث مازال جاريا عن اجهزة الطرد المركزي المتطورة من جيل آي آر 8». واشار الى «ان الاتفاق حتى ان تحقق خلال هذا الاسبوع، فانه لن يتم التوقيع عليه الا بعد ان يطوي مراحله القانونية في الدول المشاركة في المفاوضات، فالكونغرس الاميركي يجب ان يعطي رأيه وكذلك البرلمان الايراني، وهذا الامر قد يستغرق شهرا ونصف الشهر، واذا ما اعلن الكونغرس رفضه للاتفاق ولم تستطع الادارة الأميركية استخدام حق النقض، فان ايران ستستأنف انشطتها النووية بقوة». اما الناطق باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية بهروز كمالوندي، فشدد على «ان طهران سترد بحزم على الغرب اذا ما شدد من ضغوطه عليها»، واضاف «ان الغربيين اختبروا جميع انواع الضغوط على ايران، وفي ما لو قصدوا اختبار الضغوط مرة اخرى فانه كما قال الرئيس (حسن) روحاني سيكون رد ايران اكثر قوة واشد حزما مما يتصورون». من ناحية ثانية، أكد القائد الأعلى في ايران آية الله السيد علي خامنئي، امام المئات من اساتذة الجامعات، ان «الغربيين لا يستهدفون في حظرهم، البرنامج النووي او حقوق الانسان في ايران، وانما يستهدفون امورا ابعد من ذلك، انهم يستهدفون الشعب الايراني وهويته ومنجزاته ومبادئه القائمة على مواجهة النظام السلطوي»، مبينا «ان الغربيين هم ضالعون في انتهاكات حقوق الانسان واعداد الارهابيين ودعمهم»، وشدد على ضرورة الارتقاء بالنشاط والمستوى العلمي على الصعيد الدولي. في غضون ذلك، أكد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي، في تصريح لصحيفة «خراسان» الايرانية، ان «مشروع الانصهار النووي يتقدم في البلاد سريعاً، ومن أهم خصائصه الكادر البشري والإبداعات المستخدمة فيه»، وأعلن إعداد 80 خبيراً في هذا المجال.

مشاركة :