شنّ مسلحون من تنظيم "داعش غرب إفريقيا" الإرهابي هجومًا أول أمس دهسًا بالمركبات استهدف قرية "فيلو" الواقعة في مقاطعه "غوبيو" بولايه "بورنو" مما أسفر عن مقتل 69 شخصًا وإصابة آخرين بحالات حرجة. وبالأمس، قام تنظيم داعش بقتل 20 جنديًا و40 مدنيًا في هجومين أحدهما دهسًا أيضًا بالمركبات، وقعا بمنطقتي "مونجونو" و"نجانزاي" بنفس الولاية، وذلك طبقا لما نشرته وكالة "رويترز".يرى مرصد الأزهر أن عملية الدهس هذه تؤكد بوضوح أن تنظيم داعش دائمًا ما يشجع أتباعه في أي مكان على استخدام هذه الطريقة التي يصعب بشكل كبير منعها أو التنبؤ بها، وهو ما يحتم بالضرورة على أجهزة الأمن والمعلومات أن تستنفر قواتها لصد مثل هذه الهجمات. جدير بالذكر، أن منطقة غرب إفريقيا تشهد تصعيدًا في الهجمات الإرهابية من قبل التنظيمات الإرهابية على رأسها جماعة "بوكو حرام" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" ثم تنظيم "داعش غرب إفريقيا" الذي يعود من جديد ليواصل سفك الدماء وقتل الأبرياء، هذه العودة التي تتزامن مع انتشار جائحة كورونا وانشغال دول العالم بمواجهته، وضعف الحالة الأمنية في بعض الدول الإفريقية التي تشهد صراعات داخلية. وفي الوقت ذاته تقليص العمليات العسكرية التي تشنها جيوش المنطقة ضد هذه الجماعات الإرهابية، كل ذلك أتاح لهذه الجماعات فرصة التمدد والانتشار وتوسيع قواعدها.
مشاركة :