يحقق الادعاء الألماني مع أطباء كبار ومسؤولين للاشتباه في القتل غير المتعمد وإحداث إصابة بدنية غير متعمدة، وذلك على خلفية وفاة 47 في مستشفى شرق ألمانيا بعد تفش خطير لفيروس كورونا. تحاليل كورونا وقناعات واقية أعلن الادعاء الألماني اليوم الاثنين (15 يونيو/ حزيران 2020) التحقيق مع ثلاثة من كبار الأطباء بمستشفى إرنست فون بيرغمان بمدينة بةتسدام والإدارة التنفيذية السابقة له وذلك على خلفية تفش خطير لإصابات كورونا في المستشفى الواقع في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا. وانتشرت الإصابات بفيروس كورونا في آذار/مارس الماضي بين مرضى وعاملين بأكبر مستشفى في بوتسدام وثاني أكبر مستشفى في ولاية براندنبورغ، ما أدى إلى وفاة 47 شخصا، وإقالة الرئاسة التنفيذية للمستشفى وتعيين رئاسة جديدة. وأعلن الادعاء العام اليوم أنه يجري التحقيق مع هؤلاء الأشخاص للاشتباه في القتل غير المتعمد وإحداث إصابة بدنية غير متعمدة. ويواجه هؤلاء المسؤولين حاليا تهمة عدم إخطار أو التأخر في إخطار مكتب الصحة بإصابات كوفيد19- أو حالات الاشتباه في الإصابة. وبسبب هذا التأخر أو عدم الإخطار، صار من غير الممكن بالنسبة للمكتب استخلاص نتائج عن الوضع الوبائي في المستشفى، وبالتالي الأمر باتخاذ التدابير المناسبة "وهو ما كان يمكن على الأرجح أن يحول دون حدوث إصابات أو حتى وفيات لمرضى" حسب الادعاء العام. وأوضح الادعاء أنه يشتبه في أن الرئيسين التنفيذيين للمستشفى اللذين تمت إقالتهما منذ نيسان/أبريل الماضي، لم يتخذا التدابير التنظيمية المناسبة أو لم يتخذا التدابير التنظيمية في الوقت الصحيح، متحدثا عن أنهما أخفقا أيضا في إشراك خبراء في إدارة المستشفى من أجل التعامل مع تفشي الإصابات. واعترف المستشفى بالخطأ في أيار/مايو الماضي، وقال إنه كان يتعين النظر إلى حالات الإصابة بين المرضى والعاملين في إطار سياقها المحتمل. وقد تولت لجنة خبراء التعامل مع تفشي الإصابات، في وقت تعدّ فيه ألمانيا من الدول الأوروبية القليلة التي سيطرت مبكرا على انتشار الفيروس. إ.ع/أ.ح (أ ف ب)
مشاركة :