أنا أحمد الأحمر - (5) طرق ملتوية ووعود لا تنفذ دفعتني خارج الزمالك للدوري القطري

  • 7/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ثلاثة أعوام فصلت بين رحيل الفتي الذهبي لكرة اليد المصرية عن نادي الزمالك وعودته لصفوف القلعة البيضاء، ابتعد خلالها الفريق الذي لطالما تربع على قمة كرة اليد المصرية والإفريقية عن منصات التتويج. ويستمر موقع FilGoal.com في سرد السيرة الذاتية للاعب أحمد الأحمر. لماذا رحل الأحمر عن الزمالك.. يجيب في السطورة التالية: -- عام 2009 قرر الزمالك تأمين فريقه بعقود وبدأ النادي في مفاوضاته معي بعقد يمتد لثلاث سنوات، وهو ما رفضه اللاعب الذي وضع الاحتراف الخارجي نصب عينه. السد القطري وتولوز الفرنسي أرسلا في العام نفسه عرضين لضمي. العرض الفرنسي جذبني بشدة، فرنسا تضم جالية عربية كبيرة كما أنها كانت ستكون خير تأهيل لي لانطلاقة أقوى. كما أن تجربة حمادة النقيب الاحترافية في فرنسا كانت مبشرة للغاية، وأفادته كثيرا وشجعتني على الموافقة، فالنقيب أسطورة، حارس مرمى عظيم قادر على تحمل مسؤولية فريق كامل في الدوري المصري. ولكن في أوروبا الأمور تختلف، يجب من تكاتف الفريق بأكلمه، وهي تجربة مختلفة كنت راغبا وبشدة في تجربتها. ولكن مسؤولوا الزمالك لجأوا لطرق غير تقليدية لإقناعي بالبقاء! لجأوا لوالدي الذي كان يتولى مسؤولية قطاع الناشئين وقتها، وبدأ هو بالتالي في الضغط عليّ للموافقة، بدعوى ان تعاقدي مع الزمالك لن يمنع احترافي ولكن سيكون من خلاله. وبالفعل وافقت على التعاقد مع النادي لثلاث سنوات كاملة، مع بند في العقد يتيح لي الخروج للاحتراف في بطولات خارجية التي تتيح لي الاحتكاك في البطولات الآسيوية الكبرى ومجاورة كبار اللاعبين بالعالم. الفرق الخليجية تعتمد على جلب أكبر عدد من المحترفين من أوروبا لتدعيم فرقها، مستندة على قدراتها المالية الضخمة، وهو ما رفع من مستوى الدوريات الخيجية ككل. فحينما لعبت للجيش القطري وجدت اللاعبين أغلبهم محترفين، فالفريق كان يضم خمسة لاعبين من البوسنة، وسبعة لاعبين توانسة وستة لاعيبن مصريين وواحد دنماركي وواحد فرنسي وحارس المرمى نرويجي، وهو ما كان يجعل من المران يوميا تجرية قوية وخاصة. كما أنك حينما حينما تقابل باقي الفرق في الدوري تجد فيها الكم نفسه من المحترفين وهو ما جعل من الدوريات والبطولات الخليجية منافسة قوية. بعد تعاقدي مع الزمالك لثلاث سنوات، قدمنا بطولات كبيرة بين عامي 2009 و2012 فزنا خلالها بمختلف البطولات المحلية والقارية مع الفريق وقدمنا عروضا جيدة للغاية في مشاركاتنا في كأس العالم للأندية، ولكن في الفترة الأخيرة، بدأت مستحقات الفريق في التأخر. وفي 2012، كان يتبقى لي ثمانية شهور في عقدي مع الزمالك، وتلقيت عرضا للاحتراف في نادي لاخويا القطري، وطلبا للإعارة في نادي الكويت الكويتي لأشارك معهم في البطولة العربية في المغرب. الزمالك غالى في طلباته وقتها من النادي القطري وطلب 200 ألف يورو وهو ما كان كثيرا على لاعب عقده ينتهي خلال شهور، وهو ما رفضته شخصيا. قررت الموافقة على إعارة الكويت خاصة أن البطولات الخليجية هي التي وفرت – بالإضافة للاحتكاكات الجيدة في البطولات المختلفة - لي تعويضا ماديا جيدا عن تأخير مستحقات الفريق مع النادي الذي وصل لعام وأكثر، كما أن النادي بأكمله كان يمر بمرحلة تخبط إداري غير مسبوقة. الجيش القطري بدأ مفاوضاته مع نادي الزمالك عقب عودتي من البطولة العربية مع الكويت الكويتي، وعرض 100 ألف دولار مقابل انتقالي للفريق لفترة 8 شهور على ان العب للزمالك اي بطولات افريقية. رأيت أن هذا هو الحل الأسلم للفريق. فانتقالي كان سيوفر سيولة للنادي تمنحه القدرة على دفع دفعات من مستحقات اللاعبين المتأخرة، كما أنني وافقت على ترك باقي مستحقاتي للنادي، ولكن للأسف هذا لم يحدث. مجلس إدارة النادي وقتها – برئاسة ممدوح عباس - قرر وضع المبلغ الذي حصل عليه النادي من صفقتي لدفع أحد أقساط أرض نادي الزمالك في مدينة 6 أكتوبر، وهو ما أكد لي تخبط النادي إداريا وزاد من رغبتي في الرحيل، ودفع باقى أعضاء الفريق للانفجار وشجع أغلبهم على الرحيل. الفريق كان تحت ضغط كبير. فالجماهير اعتادت تربعنا على القمة، وتوقعاتها ترتفع يوما بعد الآخر. كنا ننهي الدوري وننطلق للعب بطولات إفريقيا ونعود لاستكمال البطولات المجمعة في الدوري والكأس ثم نبدأ الدوري وتستمر الدوامة من جديد وهو ما جعل الفريق يشعر بارهإق وضغط كبيرين، بالاضافة إلى تأخر المستحقات بصورة كبيرة. اللاعبون رفضوا السفر للمغرب للمشاركة في بطولة أبطال الدوي قبل دفع مستحقاتهم، رغم محاولات الإدارة لإثنائهم عن القرار حتى قبل موعد الطائرة بساعات حتى فاوضهم المجلس الإدارة للحصول على شهر من مستحقاتهم المتأخرة، ولم اعلم بكل هذا سوى في المغرب لاني قابلتهم هناك في تلك البطولة خسرنا من الأهلى في النهائي مقابل أربعة أهداف وأصيب محمد عبد السلام ريشة وحسن يسري في المباراة، وفور عودتهم قرر معظم اللاعبين الرحيل عن الفريق، وانتقلوا ما بين الاهلي المصري وأندية في الدوريين السعودي والقطري. وبالفعل، انتقلت للجيش القطري في أواخر أكتوبر، ولحق بي في قطر حسن يسري ومحمد ممدوح هاشم في فبراير.

مشاركة :