مسؤولون: الأكاديمية إضافة نوعية للإعلام الإماراتي

  • 6/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تفيض ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، بنشطاء إماراتيين، لهم وزنهم وتأثيرهم فيها، نجحوا في رسم صورة «جميلة» عن المجتمع والدولة، وهم الذين أسهموا في الدفاع عنها في كل المحافل، متسلحين بأدوات الإعلام الجديد، الذي أسهم في توضيح رسائل الدولة، وتوجيهاتها. ومع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأكاديمية الإعلام الجديد، تمضي الإمارات في خطوة جديدة، يبزغ معها فجر جديد للإعلام الرقمي، مستلهم من سمات الشخصية الإماراتية على مواقع التواصل، حيث بدا هذا الإعلان خبراً مفرحاً لكل العاملين في هذا المجال، ولصناع المحتوى، الذين استطلعتهم «البيان»، حيث رأوا فيها إضافة نوعية لدبي، وللإعلام الإماراتي. دور محوري البداية، كانت مع ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام، الذي قال: «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل عقدين أثمرت مكانة دبي المرموقة في مختلف مجالات الإعلام، ووضعت آنذاك حجر الأساس لقطاع حيوي، يشارك في عملية التنمية ومساهم أساسي في تنويع الموارد الاقتصادية». وأضاف: «مع هذا الإعلان نستذكر كل المحطات التي أسهمت في تعزيز ريادة دبي في مجالات الإعلام، ومواكبتها لكل التطورات التقنية، سواء تأسيس مدينة دبي لإعلام، أو منتدى الإعلام العربي أو قمة رواد التواصل الاجتماعي أو الجائزة العربية للإعلام الاجتماعي أو مهرجان ON.DXB المُلتقى الإقليمي لتطوير المحتوى والإعلام الجديد، وآخرها تتويج دبي عاصمة للإعلام العربي 2020». وأكد أن «أكاديمية الإعلام الجديد تعد خطوة استراتيجية، من شأنها رفد السوق الإعلامي والمؤسسات الحكومية بالكوادر والكفاءات المؤهلة، وهي تكملة لمسيرة بناء بيئة إعلامية منظمة ومتكاملة، تحتضن أفضل الكفاءات والشركات في هذا المجال»، مبيناً أن الأكاديمية ستسهم في تعزيز مكانة الإمارة مركزاً بارزاً للإعلام الجديد والتقنيات الداعمة له». ولفت إلى «أهمية الإعلام الجديد في مختلف مناحي الحياة». وقال: «منصاته المتعددة تحظى بشعبية عالية، وتستخدم من القادة والجهات الحكومية والشركات والأفراد المؤثرين عالمياً، لإيصال رسائلهم، والتفاعل مع جمهورهم، وقد شهدنا دورها المحوري، خلال الأزمة الأخيرة في التوعية والتعريف بالإجراءات، ونشر الأخبار المهمة وغيرها، وسيكون للإعلام الجديد دور متنامٍ مع التقدم التكنولوجي السريع، ودبي كعادتها سباقة وجاهزة للمستقبل». كوادر قيادية ورأى أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، في الأكاديمية خطوة إيجابية ورؤية متجددة في مسيرة الإعلام الإماراتي المواكب لكل التطورات الرقمية المتسارعة. وقال: «ستسهم الأكاديمية في تعزيز واقع ومكانة الإعلام الإماراتي والعربي في الفضاء الرقمي، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، بسبب وباء «كورونا»، ومناقشة كل الأحداث والقضايا والظواهر الإعلامية المستجدة على الساحة الإعلامية العربية والدولية بشفافية، كما ستسهم أيضاً في تقديم صورة حقيقية حول مستوى الإعلام ومؤسساته بالدولة، بالتزامن مع استراتيجياتها لمرحلة ما بعد (كوفيد 19)، في مجال العمل على إعداد جيل جديد من المتخصصين الإعلاميين في الإعلام الرقمي الجديد». وأشار المنصوري إلى مساهمة الأكاديمية عبر برامجها العلمية في مجال الإعلام الرقمي، في ترسيخ مكانة ودور دبي منبراً إعلامياً رائداً بالمنطقة، يسعى إلى خلق ابتكارات وإبداعات جديدة في المضمون الإعلامي، عبر استقطاب خبرات عالمية وعربية ومحلية في هذا المجال، وتعزيز وتنمية المهارات المنوعة التي يحتاج إليها الراغب في التخصص بهذا المجال، بما يلبي الاحتياجات الرئيسة في الإمارات والمنطقة في مجالات تنمية المواهب وبناء القدرات والاستعداد للمستقبل والتعلم المفتوح. أجيال متخصصة في حين أكد علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام أن «صناعة النجوم ليست مهمة سهلة في عصر التقنية الحديثة الذي نعيشه اليوم». وقال: «كيف ستكون هذه الصناعة في مجال الإعلام الرقمي؟ ربما يبدو الأمر صعباً في أي مكان، لكنه في الإمارات سهل ويسير، وهو ما يؤكده صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وهو يطلق «أكاديمية الإعلام الجديد» لإعداد أجيال جديدة متخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون كوادرنا في مقدمة هذا الإعلام، لنقله من الهواية إلى الاحتراف». وأشار الهاملي إلى أن الإمارات تسبق غيرها دائماً بخطوات. وقال: «بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مصدراً مهماً للأخبار والمعلومات والمعارف، وبعد أن أصبح محتوى هذه الوسائل يحمل الكثير المختلف عليه، أصبح ضرورياً أن تكون هناك أسس تقوم عليها صناعة النجوم في مجال الإعلام الرقمي، كي يكون نجوم الإمارات في القمة دائماً»، ونوه بأن هذه الضرورة هيأت للاستعانة بأفضل الخبراء والكوادر المتخصصة في هذا المجال لإعداد هؤلاء النجوم، وصقل مهاراتهم، وتجهيزهم لمستقبل مختلف تماماً عن الحاضر الذي نعيشه. وتابع: «نحن متفائلون بتأسيس الأكاديمية، وواثقون أنها ستشكل نقطة تحول في إعلامنا الجديد، في عالم يتجه إلى الاعتماد بشكل شبه كلي على التقنية، تشكل وسائل الإعلام الجديد فيه سلاحاً لا يقل قوة وأهمية عن الأسلحة الأخرى، متأكدون أنها ستكون إضافة جديدة يستفيد منها أبناء الإمارات الذين برعوا في كل مجال». إيجابية وتأثير من جانبه، قال، حامد بن كرم، مدير أول بالإنابة، إدارة القنوات المحلية في قطاع الإذاعة والتلفزيون: «قرار إطلاق الأكاديمية لامس همومنا جميعاً، لا سيما أننا شهدنا خلال الفترة الماضية، استخداماً عشوائياً لمواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة لا تليق بالمواطن الإماراتي ودولتنا، وهو ما زاد من حاجتنا لوجود آليات معينة، توضح الكيفية التي نعكس من خلالها هويتنا وشخصيتنا الإماراتية، ونضوجنا الفكري والثقافي، وحقيقة حوارنا الاجتماعي سواء داخل أسرنا أو مجالسنا، وبتقديري أن هذا يعد إرثاً يجب أن يبرز على هذه المنصات، كما هو في الواقع، كون لغة الحوار لدينا واقعية وواضحة». ونوه بن كرم بأن الأكاديمية ستسهم في وضع بنود عريضة حول طرق استخدام هذه المواقع. وقال: «ذلك سيسهم في تقديم المواطن الإماراتي على أنه إنسان إيجابي ومؤثر وقادر على خدمة الإنسانية والإمارات في الوقت نفسه». سبق إماراتي وأكد الإعلامي والمؤثر على مواصل التواصل الاجتماعي، منذر المزكي أن الأكاديمية خطوة رائعة. وقال: «استقبلنا الخبر بتفاؤل وفرح، لا سيما أن الإمارات تعد من الدول السباقة في مجال الإعلام الحديث، ومنذ البداية شهدنا قيام العديد من مؤسساتنا بإنشاء أقسام متخصصة في الإعلام الجديد، تولت تقديم رسائلها عبر المساحات، التي يوفرها هذا الإعلام». وأضاف: «الأكاديمية الجديدة ستوفر لنا فرصاً أكبر للمواصلة بهذا المجال، بشكل احترافي ومتخصص قادر على إيصال الرسائل المطلوبة». وشدد على أهمية وجود مثل هذه الأكاديمية. وقال: «لدينا الكثير من النشطاء على «التواصل الاجتماعي»، الذين بإمكانهم توفير المحتوى الإعلامي، الذي يتناسب مع معايير هذه المواقع، وبلا شك فإن وجود الأكاديمية سيساعد على تقديم محتوى إعلامي وفق المقاييس المطلوبة». وتابع: «نحن نعتمد حالياً في الإعلام الجديد على مجموعة مواهب قادرة على صناعة المحتوى، ولكنه لا يزال يفتقر إلى الأسس المطلوبة، التي تضمن نجاح وصول رسائل الدولة إلى الجمهور، وبوجود هذه الأكاديمية سيتم صقل هذه المواهب، وتطوير أدواتها». محتوى هادف أكد أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام سعي قطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، للوصول إلى إعلام عربي متميز، يواكب روح العصر، ويقدم محتوى هادفاً يحترم أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية في الإمارات والدول العربية، وترسيخ تقاليد وثقافة العمل الإعلامي الاحترافي الجاد لدى العاملين في الوسط الإعلامي، وصولاً إلى إيجاد جيل متكامل من الإعلاميين الإماراتيين، قادر على مواكبة التطورات والمنجزات والمشاريع الإبداعية، التي تشهدها دبي والإمارات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :