عواصم رويترز : بدأت أوروبا أمس بفتح حدودها التي أغلقتها منذ عدة أشهر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في حين يثير ظهور عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد لليوم الثاني على التوالي في الصين المخاوف من موجة ثانية من الوباء. أعادت ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان صباح أمس العمل بحرية التنقل مع كل دول الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه تمت السيطرة على الوباء. وتذهب أثينا، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، إلى أبعد من ذلك، داعية السياح القادمين من عدة مناطق خارج الاتحاد الأوروبي - مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين لزيارتها. وتدير منطقة شينجن المؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي علاوة على أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا معابر خالية من القيود، لكن معظمها ظل مغلقاً طوال ثلاثة أشهر باستثناء حركة البضائع والموظفين العاملين في قطاعات حيوية. وحثت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون أعضاء شينجن الأسبوع الماضي على رفع القيود المفروضة على الحدود للسماح بإعادة فتح تدريجية أمام الدول الأخرى اعتباراً من يوليو. وقد يسهم الإجراء في إنقاذ جزء من موسم الصيف بالنسبة لصناعة السفر والسياحة المتضررة في أوروبا. ويشكل القطاع بجانب الترويح والثقافة ما يصل إلى عشرة بالمئة من اقتصاد الاتحاد الأوروبي ويسهم بنسبة أكبر في الدول المطلة على البحر المتوسط. ولن تسمح إسبانيا بدخول سائحين أجانب حتى 21 يونيو مع منح استثناءات لبعض الجزر الإسبانية. وفي باقي الدول، يعتمد الحق في السفر على محل الإقامة الحالية والوجهة المقصودة. وكان 3.5 مليون شخص في المتوسط يمرون عبر الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي يومياً قبل الأزمة وفقاً لتقرير للبرلمان الأوروبي العام الماضي منهم نحو 1.7 مليون عامل. ويباشر كثير من هؤلاء العمال وظائفهم حالياً من المنازل بينما يتوقع أن يتسبب استمرار القيود والمخاوف الصحية في كبح السياحة وسفر الأعمال. وشهد مطار بروكسل نحو 60 رحلة في أول يوم بعد استئناف النشاط وتشكل 10 بالمئة من طاقته المعتادة التي تصل إلى 600 رحلة. وستعمد إسبانيا إلى تقديم موعد هذه الخطوة إلى 21 يونيو بدلاً من أول يوليو كما كان مقرراً لتفتح كل الحدود مع الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال.
مشاركة :