كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيمسيايا غازيتا"، حول الدور الأمريكي المقلق لبعض أوروبا. وجاء في المقال: يعقد وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو محادثات عبر الهاتف، اليوم الاثنين، مع وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي، لشرح موقف واشنطن من قضايا السياسة الدولية التي لا تتفق أمريكا وحلفاؤها بشأنها. يكتسب هذا الأمر أهمية خاصة على خلفية إعلان دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتدخل بعد الآن في الصراعات التي لا تمس البلاد بصورة مباشرة. وفي إطار الإعلان عن سياسة خارجية جديدة أكثر عزلة، هناك عدد من قرارات ترامب الأخرى التي لا تعجب الأوروبيين. ومن بينها العقوبات ضد أعضاء المحكمة الجنائية الدولية على محاولتهم اتهام العسكريين الأمريكيين بارتكاب جرائم ضد المدنيين في أفغانستان، والإسرائيليين بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين. يأتي الضغط على المحكمة الجنائية الدولية عشية أول تغيير في الخريطة السياسية للشرق الأوسط، منتظر في يوليو، منذ العام 1967. فعدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وخاصة المجر، يدعمون خطط التوسع الإسرائيلية. لكن فرنسا وألمانيا تؤيدان عموما الحفاظ على الوضع القائم. فيما موقف إدارة ترامب لم يحسم بعد. وبالتالي، يجب أن يكون لدى الأوروبيين كثير من الأسئلة يطرحونها على بومبيو. وفي الصدد، يرى كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيلييف، أن ترامب لا يزال غير مستعد لتغيير سياسة البلاد الخارجية بصورة جذرية، فـقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "خطاب ترامب، أمام المتخرجين في ويست بوينت، انتخابي بحت. وقد سبق أن أعلن، في العام 2016، عندما كان يقاتل من أجل الرئاسة، أن الولايات المتحدة ستهتم فقط بمصالحها الخاصة ولن تلعب دور شرطي عالمي. ومع ذلك، فإن حركة العطالة، في العديد من العمليات، لم تترك للولايات المتحدة أن تبتعد عن هذا الدور. وهكذا، ستكون الحال الآن". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :