دخل النادي الأهلي في سباق مع الزمن من أجل تسويق بعض لاعبي فريق الكرة الأول خلال موسم الانتقالات الصيفية المقبل، في ظل عدم الحاجة إلى جهودهم مع الفريق خلال الموسم الجديد، بناء على رؤية الجهاز الفني بقيادة السويسري رينيه فايلر. وعلمت "الجريدة" أن مدير لجنة التعاقدات والتسويق أمير توفيق بدأ في تسويق عدد من لاعبي الفريق الذين خرجوا من حسابات الجهاز الفني، خوفا من رحيلهم مجانا بنهاية الموسم، مما يعرّض النادي للمساءلة المالية والقانونية فيما يخص إهدار المال العام، وتضم قائمة اللاعبين المغضوب عليهم من المدرب فايلر، وأصبحوا مرشحين للخروج بشكل نهائي من القلعة الحمراء، كلا من صالح جمعة والأنغولي جيرالدو دا كوستا، والمغربي وليد أزارو المعار إلى الاتفاق السعودي، وحسين السيد المعار إلى صفوف الصفاقسي التونسي. وفتح توفيق خطوط اتصال مع بعض الأندية الخارجية ووكلاء اللاعبين لجلب عروض للاعبين من أجل رحيلهم قبل بداية الموسم الجديد، رغم أن أزارو - على سبيل المثال - تسبب في صدام بين لجنة التخطيط لقطاع الكرة مع الجهاز الفني، حيث ترى اللجنة أن المهاجم المغربي يتمتع بإمكانات فينة كبيرة تؤهله لقيادة خط الهجوم في الفترة المقبلة، وأنه أفضل من مروان محسن على كل المستويات، في حين أصر فايلر على عدم استمرار اللاعب في صفوف الفريق، على خلفية المشادة التي حدثت بينهما قبل رحيل أزارو إلى الدوري السعودي، إلى جانب تأكيده أن اللاعب غير مفيد لأسلوبه، ولا يناسب الطريقة التي يؤدي بها مع الأهلي، مطالبا إدارة التعاقدات بالبحث له عن عرض لتسويقه، ليقرر النادي رصد مليوني دولار سعرا مبدئيا من أجل التفريط في خدماته في حال أراد الاتفاق السعودي شراءه بشكل نهائي أو أي ناد آخر.