دبي: «الخليج» واصل اقتصاد دبي زخمه على الرغم من تداعيات انتشار جائحة كورونا عالمياً، حيث قفزت المعاملات الجمركية التي أنجزتها جمارك دبي بواقع 36% للأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لتصل إلى 5.9 مليون معاملة مقارنة مع 4.4 مليون معاملة للفترة ذاتها من العام الماضي، وسجل عدد المعاملات لشهر مايو الماضي 1.1 مليون معاملة جديدة، مقارنة مع 994 ألف معاملة في مايو 2019، وبنمو 10.6%، ويعكس نمو المعاملات في ظل الإجراءات والتدابير الاحترازية العالمية نجاح إمارة دبي في الاستجابة لتداعيات كورونا والحد من آثارها على القطاعات الاقتصادية بشكل عام والقطاع التجاري خصوصاً، وذلك بفضل بنيتها اللوجستية المتطورة، وخدماتها الذكية ومبادراتها التحفيزية. قفزة في البيانات الجمركية سجلت البيانات الجمركية قفزة استثنائية خلال الأشهر الخمسة من العام الجاري بنسبة 42% لتصل إلى 5 ملايين بيان جمركي مقارنة مع 3.5 ملايين للفترة ذاتها خلال العام الماضي، وبلغ عدد البيانات الجمركية المنجزة لشهر يناير من العام الجاري نحو مليون بيان جمركي وفبراير مليون بيان جمركي ومارس 1.3 مليون، وإبريل 691 ألف بيان، ومايو مليون بيان، وتحتل خدمة تقديم بيان جمركي الصدارة في الخدمات الجمركية التي تقدمها جمارك دبي، وحرصت الدائرة على تسريع تقديم الخدمة عبر تطوير منصة «مساحة العمل الذكية» والتي تمكن العملاء من إنجاز البيان في 4 دقائق فقط في أي وقت ومن أي مكان. تسجيل الأعمال تتميز دبي دوماً بأنها عاصمة المال والأعمال في العالم، فطلبات تسجيل الأعمال التي أنجزتها جمارك دبي منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي تؤكد ذلك، حيث حققت هذه الخدمة - بالرغم من الأوضاع الطارئة والظروف الراهنة التي يشهدها العالم - نمواً استثنائياً بنسبة 95% إلى 107 آلاف طلب مقارنة مع 55 ألف طلب للفترة ذاتها من العام الماضي، وسجلت خدمة تقديم مطالبة استرداد 358.7 ألف معاملة، وخدمة طلب شهادة وتقارير 220.7 ألف معاملة، وحجز موعد تفتيش 146.9 ألف حجز، وذلك للأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. حزم تحفيزية أكد أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي أن القطاع الجمركي في دبي نجح في احتواء تداعيات أزمة كورونا والتخفيف من آثارها بفضل الرؤية والحزم التحفيزية التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، والتي أكدت أن القيادة الرشيدة تقف بجانب قطاعات الأعمال والتجارة في الظروف كافة وبخاصة التي تشهد تحديات العالمية، مشيراً إلى أن مجموعات العمل والتجارة ثمنت هذه المبادرات وأكدت أنها أسهمت بشكل مباشر في مواصلة الأعمال، وتخفيف الأعباء المالية للشركات والمستثمرين، مشيرين خلال الاجتماعات المشتركة عبر تقنيات الاتصال المرئي أن دبي كانت سباقة في سرعة التعامل مع آثار الفيروس الاقتصادية والحرص على دعم الأعمال والتجارة. تقنيات متطورة وأضاف لقد عكس نشاط القطاع التجاري لدبي وما أنجزته جمارك دبي من معاملات وخدمات جمركية متنوعة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري واقع تعامل دبي الذكي والسريع مع فيروس كورونا (كوفيد - 19) وذلك بفضل ما تتمتع به الإمارة من قوة وتنوع وما يتميز به اقتصادها من مرونة عالية بفضل السياسات التنموية والاقتصادية التي انتهجتها الإمارة خلال العقود الماضية، ما يجعلها محصنة بصورة كبيرة في مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية العالمية.وأشار إلى أن استثمار جمارك دبي في التقنيات المتطورة، دفع لتسهيل العمليات التجارية على النحو المعتاد ودعم سلسلة الإمداد عالمياً، حيث أنجزت 99.2% من المعاملات الجمركية عبر القنوات الذكية والإلكترونية بنحو 3.51 مليون معاملة عبر المنصات الذكية وبحصة 59.2 % من إجمالي عدد المعاملات و2.37 مليون معاملة عبر التطبيقات الإلكترونية وبحصة 40% فيما بلغ عدد المعاملات عبر «الكاونتر» 47 ألف معاملة فقط وبنسبة 0.8%، مؤكداً أن الدائرة وضعت رؤية استشرافية استعداداً، لمرحلة ما بعد كرونا تشمل استمرارية الاستثمار والتطوير في التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتقديم أنظمة وخدمات جمركية ذكية ورائدة.
مشاركة :