اكتشف علماء في جامعة هارفارد الأمريكية أن فعل الخير ومساعدة الآخرين يبعدان الإنسان عن الموت المبكر، ويطيلان الأعمار، ويساعدان أيضا على تقليل الإجهاد وخفض ضغط الدم والتوتر، وعدد كبير من الإحباطات الصحية والأمراض مع الوقت.واقترحوا «جرعة» اعتبروها مثالية، وهي الانخراط في أنشطة «لا أنانية» ولو لساعتين فقط في الأسبوع. ووجدوا، وفق بحثهم، أن من يتطوعون بانتظام لمساعدة الآخرين «هم أقل عرضة للوفاة المبكرة والأكثر حظا لاكتساب نظرة إيجابية عن الحياة ممن يمتنعون عن الشيء نفسه»، شارحين أن البشر «مخلوقات اجتماعية بطبيعتها، وربما هذا هو سبب مكافأة عقولنا وأجسادنا عندما نخدم الآخرين»، وفق تعبير قائد الفريق المعد للدراسة.وبينت الدراسة التي شملت تحليل وتتبع بيانات 13 ألف أمريكي معدل عمر الواحد منهم 67 سنة، أن التطوع لمساعدة كبار السن مثلا «لا يقوي المجتمعات فقط، بل يغني حياتنا عبر تعزيز روابطنا مع الآخرين، ويساعدنا على التمتع بأفضل رضا، ويحمينا من مشاعر اليأس والوحدة والاكتئاب»، وفق تعبيره.ووفق ما استنتجه البحث الذي استمر 4 سنوات، اكتشف العلماء أن المتطوعين انخفض لديهم خطر الموت بنسبة 44% وأصبحوا بنسبة 17% أقل احتمالا للإصابة بحالات تعيقهم جسديا، ويميلون أكثر إلى مشاعر التفاؤل، مع أعراض اكتئابية أقل.
مشاركة :