جدة – ياسر بن يوسف وأوضح فيروس كورونا ما زال نشطًا، والجهود المبذولة من الدولة كبيرة وملموسة، إلا أنه يجب على أفراد المجتمع الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية عند التواجد خارج المنزل خلال الفترة المسموحة، مشدداً على دور المواطن والمقيم الآن في التعامل مع هذا الحدث الاستثنائي، خصوصًا وأن تحديات المرض ما زالت قائمة مما يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد في المجتمع.انجاح الجهود أما الإخصائي الاجتماعي الدكتور طلال الناشري فيؤكد ، دور الفرد في مواجهة كورونا يكمن في مستوى الوعي المجتمعي، إذ أن هذا الوعي يشكل دورا مهما ومؤثرا في إنجاح الجهود التي تقوم بها مختلف قطاعات الدولة. ونصح الناشري بالالتزام بالعزل المنزلي وعدم الخروج نهائياً وتطبيق الاشتراطات الصحية وغسل اليدين بالشكل الصحيح، مؤكداً أنه مع تطبيق العزل المنزلي في جميع مجتمعات دول العالم سيضعف نشاط الفيروس ويتلاشى ولا يصبح له أثر كما كان الحال في كثير من الفيروسات الممرضة. وكانت وزارة الصحة قد اطلقت مؤخراً حملة توعوية شعارها «نخاف عليك لا تكن الرقم_التالي» بهدف حثّ أفراد المجتمع على الالتزام بالتعليمات والإرشادات التي تُصدرها الصحة للوقاية من فيروس كورونا «كوفيد – ١٩». وتأتي هذه الحملة تواصلًا لجهود الصحة التوعوية وسعيًا منها لتثقيف المجتمع بأهمية التصدي لجائحة كورونا؛ حفاظًا على صحتهم وسلامتهم وحتى لا يكونوا ضمن أرقام المصابين الذين تعلنهم الصحة في بيانها اليومي. أكد اطباء مختصون لـ”البلاد” أن حملة ” نخاف عليك لا تكن الرقم التالي” التي اطلقتها وزارة الصحة تعزز المفاهيم التوعوية بأهمية التقيد بالوقاية والتدابير الاحترازية لتجنب التعرض لفيروس كورونا. وفي هذا الصدد أوضح استاذ الصحة العامة وطب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق خوجة ، للأسف الشديد فيروس كورونا اصاب الملايين واودى بحياة الآلاف مما يجسد خطورته ، وهذا الأمر يدعو كل افراد المجتمع أن يتفاعلوا مع جميع الحملات الوقائية ، إذ أن محاصرة فيروس كورونا ليس أمرا مستحيلا، ولكنه هدف يمكننا الوصول إليه إذا استمرينا في سلاح الوعى، واتباع الإجراءات الاحترازية وفى مقدمتها التباعد الاجتماعي والكمامة عند الخروج، وبالتأكيد فإن العالم سيتجاوز فيروس كورونا بإذن الله، ويتوصل إلى لقاح يكون متاحاً لسكان العالم ويقيهم من هذا الفيروس الشرس ، وتتكلل كل جهوده بالنجاح وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت وتنتصر البشرية في مواجهة هذه الحرب وهذا التحدي وتنعم بالخير والحياة.تطويق الفيروس من جانبه أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور محمد براشا ، أن مرض كورونا المستجد سيكون قريباً في ذاكرة النسيان، مبيناً أن لكل فيروس دورته التي تتراوح بين ٤-٦ أشهر إذ يبدأ بنشاط قوي في الانتشار وتدريجياً يضعف إلى أن يتلاشى نهائياً، والواقع أن مشكلة هذا الفيروس في سرعة انتشاره، لذا فإن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها جميع الدول بما فيها بلادنا الغالية كفيلة بإذن الله على تطويق الفيروس. ونوه براشا إلى إن هذه المرحلة تتطلب المزيد من تفاعل المجتمع بعدم التساهل أو إغفال الجوانب التوعوية الصحية، مما يعزز كل الجهود المبذولة في إنهاء أزمة كورونا نهائيًّا، إذ أن خطورة الفيروس ما زالت قائمة على المستوى العالمي والحل الوحيد هو الالتزام اجتماعيًّا، فالدولة بذلت وما زالت تبذل الكثير لمحاصرة الفيروس؛ ومن هنا يقع على عاتق المجتمع أن يعزز كل الجهود السابقة ولا يترك أي ثغرة يتغلغل من خلالها الفيروس.
مشاركة :