حذر استشاري ورئيس غدد الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتورعبدالعزيز بن عبدالله التويم، المرضى المصابين بمرض السكري وذويهم من الانسياق وراء الشائعات، التي يروج لها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول وجود دواء جديد للسكري تحت اسم أنسولين ديقلودك «Degludec» وتوفره في مستشفى الحرس الوطني بجدة. وأوضح أن هذا النوع هو أنسولين طويل المفعول تنتجه شركة نوفو الدنماركية، وقد نزل في الأسواق الأوربية والمكسيك واليابان، منذ سنة وبدأ استخدامه على بعض المرضى في هذه الدول، ومعترف به من المنظمة الأوربية للدواء، ولكن لم يتم الاعتراف به من قبل المنظمة الأمريكية للدواء (FDA) ولا من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية حتى الآن. وأشار إلى أن هذا الدواء يأتي علي هيئة قلم أنسولين، واسمه التجاري(تريسيبا) (tresiba) ويحقن تحت الجلد مرة واحدة يوميا، وليس أسبوعيًا، ولكنه لا يحتاج إلى وقت ثابت لحقنه مثل باقي الأنسولينات الموجودة حاليًا في السوق السعودي، (اللانتوس والليڤيمير)، وهذه ميزه جيده لهذا الأنسولين الذي يمكن استخدامه لعلاج السكري بنوعية الأول والثاني، وبالنسبة للنوع الأول، فقد أثبتت الدراسات الأخيرة أنه ليس هناك فرق كبير بين هذا النوع من الأنسولين الجديد واللانتوس، في تحسين مستوى التحكم في السكر (أي السكر التراكمي)، ولكن يفرق عن الأنسولينات الأخرى ذات المفعول الطويل الحالية، بأن نسبة الانخفاضات أثناء النوم أقل، كما أن مستوى السكري في الصباح الباكر يكون أفضل منه مقارنة بالأنواع الأخرى. ولفت إلى أنه يمكن استخدام هذا الدواء للمرضى، الذين لا يستجيبون للأنواع الأخرى من الأنسولين، إذا كان هناك انخفاضات متكررة من الأنسولين، الذي يتعاطاه المريض، أو في حالة عدم تمكن المريض من تحسين مستوى التحكم في السكري، باستخدام الأنواع الأخرى منه. وأكد التويم بأنه توجد دراسة، عن نتائج استعمال هذا الأنسولين على مضاعفات القلب في مرضى النوع الثاني، تسمى (devote) بدأتها شركة نوفو في أكتوبر ٢٠١٣م بطلب من الـ(FDA) وانتهت في يناير ٢٠١٥م، وسوف تنشر قريبا.. ويجب علينا كأطباء وكمرضى الانتظار حتى يتم نشرالدراسة للتأكد من سلامة هذا النوع من الأنسولين. وأضاف يجب علينا كأطباء وكمرضى الانتظار حتى يتم نشرالدراسة للتأكد من سلامة هذا النوع من الأنسولين، ووجه نصيحته للمرضى بقوله إذا كان المريض مرتاحا على نوع معين من الأنسولين، دون وجود انخفاضات متكررة ومعدل السكر لديه منتظم وفي المستوى الطبيعي المقبول، فإننا ننصح باستمراره عليه دون الحاجة إلى تغيير ذلك حتى يثبت وجود أنواع أخرى من الأنسولين، أكثر فعالية ومأمونة ولها أعراض جانبية أقل.