شاهد اللحظات الأولى لتفجير مكتب يربط بين الكوريتين

  • 6/16/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصل "غضب" كوريا الشمالية الثلاثاء إلى أقصاه، ففجرت مكتب الارتباط الذي يجمعها بالجارة الجنوبية، بعد أيام على توجيه تهديدات متكررة لسيول. ففي تصعيد عنيف أعلنت وزارة التوحيد أنها فجرت المكتب المذكور عند الساعة 14,49" بالتوقيت المحلي. بدورها أكدت كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ نسفت المكتب، الذي يقع في مدينة كايسونج داخل حدود كوريا الشمالية، وذلك بعد أن هددت باتخاذ إجراءات إذا مضت الجماعات المنشقة قدما في حملتها لإرسال منشورات دعائية إلى أراضيها.افتتح قبل سنتين يشار إلى أن هذا المكتب تم افتتاحه في أيلول/سبتمبر 2018 في إطار اتفاق وقع عليه الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في أول قمة بينهما قبل خمسة أشهر على ذلك. وكان عبارة عن مبنى من أربعة طوابق في منطقة صناعية في مدينة كايسونغ، حيث كانت شركات كورية جنوبية توظف أشخاصا من الشمال وتسدد أجورهم لبيونغ يانغ. كما كان مسؤولون من الشمال والجنوب يقيمون في المجمع لتأمين التواصل المباشر في أي وقت. أما الطابق الثاني من المبنى فكان مخصصا للمسؤولين من كوريا الجنوبية، فيما كان ممثلو الشمالية يقيمون في الطابق العلوي، وتفصل بينهما غرف الاجتماعات. وغالبا ما كان يتمركز في المكتب قرابة 20 شخصا من كل من الجانبين، يرأسهم مسؤول معين برتبة نائب وزير.تقارب دبلوماسي يذكر أنه حين افتتح هذا المكتب بدأ تقارب دبلوماسي سريع في شبه الجزيرة وحولها. وكان كيم ومون على مشارف عقد ثالث قمة بينهما في أعقاب اللقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة. آنذاك أعلنت وزارة التوحيد في سيول أن المكتب سيصبح "قناة مشاورات واتصالات على مدار الساعة" لدفع العلاقات بين الكوريتين قدما وتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والشمال، وتخفيف التوترات العسكرية.تجميد العلاقات بين الكوريتين لكن العلاقات بين الكوريتين جمدت في أعقاب انهيار قمة هانوي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتم تعليق العمليات في المكتب في كانون الثاني/يناير وسط أزمة فيروس كورونا المستجد. وكايسونغ كانت أساسا جزءا من كوريا الجنوبية، بعد أن قسمت موسكو وواشنطن كوريا بينهما في أواخر الحرب العالمية الثانية. لكنها باتت في أراضي كوريا الشمالية بعد الحرب الكورية بين 1950 و1953، والتي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام. والمنطقة الصناعية المشتركة أقيمت في 2004 خلال عهد الرئيس الليبرالي روه مون-هيون في كوريا الجنوبية. لكن الرئيسة بارك غيون-هيي أغلقته في 2016 ردا على التجارب النووية والصاروخية لبيونغ يانغ قائلة إن عائدات المكتب مرتبطة ببرنامج تطوير الأسلحة الكوري الشمالي.

مشاركة :