سول 16 يونيو 2020 (شينخوا) قالت خبيرة كورية جنوبية يوم الإثنين، إن الاقتصاد الصيني في طريقه للتعافي، نظرا للمؤشرات الاقتصادية المُعلنة مؤخرا، قبل أن يعود للانتعاش في النصف الثاني من العام. وفي حديث مع ((شينخوا))، قالت بياو رن جين، المحللة الاقتصادية في مؤسسة ((أن أتش للاستثمار والأسهم)) في سول، إن "الاقتصاد الصيني يسير على مسار التعافي كما كان من قبل، بفضل العديد من حزم التحفيز من الحكومة الصينية". كان الناتج المحلي الإجمالي للصين قد انكمش بنسبة 6.8٪ على أساس سنوي في الربع الأول، بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي كوفيد-19، بجميع أنحاء العالم. وتوقعت المحللة الاقتصادية عدم حدوث أي تغير بالناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني، قبل عودة الاقتصاد إلى النمو الإيجابي بالربعين الثالث والرابع من هذا العام 2020. وعزت بياو توقعاتها المتفائلة إلى البيانات الاقتصادية في مايو. فوفقا لبيانات صادرة في وقت سابق من يوم الإثنين من قبل المكتب الوطني الصيني للإحصاء، ارتفع الإنتاج الصناعي ذو القيمة المضافة بـ4.4 ٪ على أساس سنوي في مايو. وأفادت وكالة أنباء ((يونهاب)) الكورية الجنوبية، أن النشاط الصناعي الصيني أظهر انتعاشا على شكل حرف V (أي انخفاض ملحوظ ثم ارتفاع ملحوظ)، لأن الإنتاج الصناعي انخفض بـ13.5٪ خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، و1.1٪ في مارس الماضي، قبل أن ينمو بـ3.9٪ و4.4٪ على أساس سنوي في أبريل ومايو على التوالي. وأظهرت بيانات المكتب الوطني الصيني للإحصاء أن مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية، وهي مؤشر رئيسي لنمو الاستهلاك، تراجعت 2.8٪ على أساس سنوي في مايو، متعافية نسبيا من انخفاض 7.5٪ في أبريل. وقالت بياو "إن الاستهلاك انتعش بسرعة بفضل الطلب على السلع الغذائية الأساسية مثل الأغذية والمشروبات والضروريات اليومية. ومن بين السلع المُعمرة، تعافى الطلب على السيارات بشكل ملحوظ". وأظهرت بيانات يوم الإثنين أن الاستثمار في الأصول الثابتة انخفض في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020، بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي، متقلصا بـ4 نقاط مئوية عن الانخفاض في الأشهر الأربعة الأولى. ذكرت صحيفة ((آجو بيزنيس)) اليومية، وهي صحيفة كورية جنوبية رئيسية، أن علامات التعافي الاقتصادي الصيني واضحة تماما، بعد أن انتعشت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية ذات الصلة بالإنتاج والاستهلاك والاستثمار وفرص العمل، الشهر الماضي. ووفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء، فإن نسبة البطالة التي تم مسحها في المناطق الحضرية بلغت 5.9٪ في مايو، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق. وقالت بياو إنه "على الرغم من القلق المستمر بشأن احتمال موجة ثانية من الوباء، لكن الأوضاع (في الصين) تتجه للأحسن، مقارنة بدول أخرى". وأشارت المحللة الاقتصادية إلى أن الصين وكوريا الجنوبية، وهي أيضا إحدى الدول التي تخلصت نسبيا من الوباء، لديهما إمكانيات عالية لرؤية اقتصاديهما يعودان إلى الوضع الطبيعي، أكثر من دول أخرى. وأضافت أنه إذا عمل البلدان على تعميق التعاون، فسيكون لذلك تأثيرات اقتصادية أفضل.