اختتمت الجمعية السعودية لمساندة كبار السن "وقار"؛ حملة توعوية بعنوان "أكرموا كبارنا"، بالشراكة مع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية؛ في إطار احتفال الأمم المتحدة والعالم بـ"اليوم العالمي للتوعية بشأن عدم إساءة معاملة كبار السن"، واستمرارًا في سعيها الدائم لدعم قضايا كبار السن في المملكة. وقال المدير التنفيذي لجمعية "وقار" عبد العزيز الهدلق: إن الحملة في نسختها الثانية تأتي بعد نجاح الحملة الأولى التي وجدت تفاعلاً كبيراً من المجتمع، وهي عبارة عن محتوى معرفي يتضمن رسالة صادقة موجهة من كبار السن من الآباء والأمهات إلى المجتمع توضح مفهوم الإساءة وأشكالها، وكيفية وقايتهم وحمايتهم. وأضاف: استمرت الحملة أربعة أيام، وشملت عدة فعاليات؛ منها المشاركة في لقاء بعنوان (تحسين التعامل مع كبار السن من الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي)، في بث افتراضي بالتعاون مع جمعية التنمية الأسرية بحائل "وفاق". وأتبع "الهدلق": إضافةً إلى المشاركة بجلسة حوارية بعنوان (سلامة التعامل مع كبار السن في ظل جائحة كورونا) في بث مباشر بالتعاون مع لجنة شؤون الأسرة بمجلس منطقة مكة المكرمة، كما شاركت بالتعريف عن الجمعية وتوضيح الآليات والجهود التي تبذلها "وقار" في إطار دعم ومساندة كبار السن بالتعاون مع لجنة شؤون الأسرة بمجلس منطقة الجوف. وأكد "وقار" أنه "لم ترد المشاركة باحتفالات العالم بتلك المناسبة بطريقة تقليدية؛ كونها تُدرك أن البعض يقتصر فهمه للإساءة على الإساءة الجسدية فقط، فيما هي تشمل إساءات أخرى تضم: الجوانب النفسية والمالية والصحية، وغيرها، وأن الأمر بحاجة لتوعية شاملة حتى تكتمل منظومة الأمن، التي تحمي كبار السن من المخاطر، والتي تحدث أحيانًا دون قصد". وختم المدير التنفيذي لجمعية "وقار" بقوله: "ما يحدث أحيانًا من إساءة لأحدهم لا يعبر أبدًا عن معدن المجتمع السعودي وأصالته، وأنها مجرد أحداث عرضية لها ظروفها الخاصة، والتي لا تنال من منظومة القيم الخيرية التي تتربى عليها الأجيال، جيلًا بعد آخر".