الهتيمي: قمة ثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا قريبا

  • 6/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال أسامة الهتيمي، باحث في الشأن الإيراني، إن القمة الثلاثية المزمع عقدها قريبا وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية والتي تضم كل من رؤساء روسيا وإيران وتركيا عبر تقنية كونفرانس هي السابعة على التوالي خلال خمس سنوات بعد إطلاق عملية أستانا لإحلال السلام في سوريا والتي أطلقت في يناير من عام 2017 إذ عقدت الأولى في سوتشي الروسية نوفمبر 2017 والثانية في أنقرة التركية شهر أبريل 2018 والثالثة في طهران في سبتمبر 2018 أيضا فيما كانت القمة الرابعة بسوتشي فبراير 2019 والخامسة في تركيا سبتمبر 2019 والسادسة في طهران في مارس 2020.وأضاف الهتيمي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الملف السوري كان يتصدر المباحثات خلال أغلب القمم السابقة إلا أنه ينتظر أنه تفرض ملفات أخرى نفسها على القمة المقبلة خاصة أنها تتزامن مع تصعيد أمريكي جديد ضد إيران وتطورات مهمة على صعيد الملف الليبي الذي تلعب فيه كل من تركيا وروسيا أدورا واضحة فيما تلعب إيران بشكل غير مباشر.وأشار، إلى المسألة الأهم بالنسبة لإيران في الوقت الحالي والتي ربما حثها على أن تدفع بعقد القمة المفترضة هي الجهود التي تبذلها أمريكا من أجل مد حظر بيع السلاح لإيران والمقرر أن ينتهي في أكتوبر من العام الجاري إذ ترى واشنطن أن إيران لم تخطو أية خطوات إيجابية تدفع للعمل على رفع قرار الحظر بل إن أنشطتها في دول المنطقة وتجاربها الصاروخية وأنشطتها النووية يثير حالة من عدم الاستقرار، ولا تقل أهمية هذا الملف بالنسبة لروسيا أيضا إذ يعني تمديد قرار الحظر حرمان روسيا من مكاسب اقتصادية كبيرة كونها الدولة الأولى المرشحة لبيع الأسلحة غير التقليدية لإيران.وأوضح، أنه ليس مستبعدا أن تحاول كل من روسيا وتركيا إلى التوصل إلى صيغة خاصة وتوافقية تجمع بين الملفين الليبي والسوري على السواء بما يشبه إلى حد كبير الصفقة التي يحقق من خلالها كل طرف بعض المصالح التي يسعى لها وهما الملفان اللذان وعلى الرغم من تباين نسبة الحضور الإيراني فيهما حيث الوضوح والقوة في الملف السوري والوجود غير المباشر في الملف الليبي إلا أنه لا يمكن تجاهل إيران فيما يخص أية تفاهمات بشأنهما ما يعني أن روسيا لا زالت تعمل وبكل قوة على أن تشيكل تحالفات سياسية تعيدها بقوة للعب دور في المنطقة بغض النظر عن تلك التباينات الشديدة بين الدول الثلاث وهي التباينات التي يمكن معها القول بأريحية إنها تحالفات هشة ومؤقتة.

مشاركة :