قتل العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في غارات للتحالف العربي على مواقع استراتيجية لهم في حجة وعدن، فيما ارتفعت وتيرة الكمائن والهجمات المسلحة للمقاومة الشعبية ضد أهداف المتمردين في المحافظات التابعة لإقليمي أزال وتهامة شمال غربي اليمن. وأفادت مصادر ميدانية بسقوط 39 مسلحاً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في غارة لقوات التحالف استهدفت تجمعاً لهم في مزرعة السقاف القريبة من منطقة بئر أحمد شمال عدن. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تدمير ست دبابات وقاذفة كاتيوشا وثلاث عربات مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي الذين كانوا قد هربوا من معسكر اللواء 31 بعد استهدافه من طائرات التحالف بعدة غارات تمكنت على إثرها المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على المعسكر بالكامل. وفي صنعاء هزت انفجارات عنيفة وبشكل متواصل عقب استهداف طائرات التحالف مخازن أسلحة ومواقع استراتيجية حوثية. وقالت التقارير إن الغارات استهدفت معسكرات الدفاع الجوي ومنطقة الجميمة وخشم البكرة في الحتارش، شمال شرق صنعاء، بالإضافة لمعسكر النهدين. كما قصف طيران التحالف القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في تعز. وفيما تتواصل الاشتباكات في بعض أحياء تعز، تعرض عدد من الأحياء السكنية في محيط جبل جرة لقصف عشوائي، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء القصف. وفي عدن، أكد مسؤول حكومي أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الإنشاءات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وتابع: إن ثلاث قذائف استهدفت روضة أطفال في حي الإنشاءات يتخذها النازحون ملاذًا لهم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 آخرين. وأكدت مصادر طبية حصيلة القتلى المدنيين. وقالت مصادر ميدانية في بئر أحمد إن مسلحي المقاومة الشعبية حافظوا على مواقعهم في محيط اللواء 31 مدرع وسط اشتباكات عنيفة مع الحوثيين. وقال شهود عيان إن تعزيزات لالمقاومة الشعبية وصلت إلى جبهة بئر أحمد بقيادة نبيل المشوشي وتمكن من التصدي للحوثيين في الجهة الغربية من المنطقة. وفي مديرية دار سعد تركزت المواجهات في قرية مصعبين والبساتين حيث شهدت حرب شوارع بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بحسب مصادر في المقاومة الشعبية. وأوضحت المصادر أن طيران التحالف شن غارات عدة على الأطراف الشمالية والشرقية لمديرية دار سعد مستهدفًا تجمعات ومركبات عسكرية للحوثيين، من دون أن يعرف بعد حجم الأضرار، مؤكدة أن مسلحي المقاومة أحرزوا تقدماً بسيطاً في جبهة معسكر سلاح المهندسين. وأفاد شهود عيان بأن الحوثيين وقوات صالح منعوا المواطنين من الدخول والخروج عند مداخل عدن الثلاثة، كما قاموا بمصادرة مركبات وشاحنات محملة بالبضائع والخضراوات حاولت الدخول إلى المدينة عن طريق التهريب وفي طرق صحراوية وعرة. وفي لحج، قتل 19 من الحوثيين وقوات صالح في اشتباكات مسلحة مع المقاومة الشعبية في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكرت المصادر نفسها أن هجوماً مباغتاً شنه مسلحو المقاومة الشعبية على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً وعدد من الجرحى. وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة بلة المطلة على قاعدة العند الجوية بين المقاومة الشعبية والحوثيين المدعومين بقوات صالح، حيث تمكن الفريق الأول من استعادة موقعين في المنطقة، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحوثيين وصالح، فيما قتل اثنان من المقاومة الشعبية وجرح أربعة. في غضون ذلك، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، في مسعى جديد للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. وقال المبعوث الأممي نحن نكثف جهودنا من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة التي أصبحت اليوم كارثية بالنسبة إلى الشعب اليمني. وأضاف في تصريح مقتضب في مطار صنعاء نبحث في التوصل إلى هدنة انسانية في أسرع وقت ممكن وتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سلمي دائم ويسمح بالرجوع إلى طاولة الحوار. وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية، وهي الأعلى، في اليمن حيث بات أكثر من 21,1 مليون يمني يمثلون 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، ويعاني 13 مليونًا منهم نقصًا غذائيًا و9,4 مليون يعانون شح المياه.
مشاركة :