نظمت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في مويلح أمس الأول أمسية رمضانية بعنوان على خطى زايد بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، بحضور محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وجاسم خلفان مدير إدارة الأنشطة الاجتماعية والثقافية في الجمعية، والدكتور أبوبكر محمد مستشار الإعلام لديوان النشر، وجاسم آل علي نائب رئيس مجلس ضاحية مويلح، والشاعر سالم بني معدل وعدد من الحضور. وافتُتحت الأمسية بعرض فيلم قصير تضمن كلمة مقتضبة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. رحب جاسم خلفان بالحضور في ليلة إحياء ذكرى الشيخ زايد طيب الله ثراه للإشادة بأعماله الإنسانية، فهو من السبّاقين لفعل الخير في الدولة وخارج الدولة، وأعماله تشهد على كل ما قام به، فحتى لو رحل زايد ستبقى أعماله في شتى المجالات حاضرة وقائمة. وتضمنت المحاضرة عدة محاور وهي الحديث عن ذكرى زايد، ونهج القيادة الرشيدة في استمرار العطاء، وتطوير العمل الإنساني في دولة الإمارات، للحديث عما سطره زايد من أعمال خالدة، في تاريخ الإنسانية وتاريخ دولة الإمارات وحتى أعماله التي تخطت حدود الدولة لكثير من الدول. وقال محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان مرت 11 سنة على رحيل زايد ونحن ماضون على نهجه، فهذا الرجل أفعاله تسبق أقواله في مساعدة المحتاجين، فهناك الكثير من المعاني تسمو بها شخصية زايد الذي يشعر بالجميع ويتأثر بكل ما يصيب العالم، وهناك العديد من القصص الكثيرة عن حياته الإنسانية تناقتلها الأجيال من جيل إلى جيل، وكان سيدي زايد دائماً يردد ويقول إن الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع صالح، فسار على هذا النهج لبناء دولة وحضارة. ذكرى ستبقى خالدة وأشاد الدكتور أبوبكر محمد بهذه الأمسية إحدى أمسيات الشهر الفضيل وقال: نلتقي في هذه الأمسية لنتحدث عن درس كبير من دروس الحياة السياسية والإنسانية، إنه الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه لما قدمه من تجربة نموذجية ستبقى خالدة على مر الزمان من قائد فذّ برؤية ثاقبة. وأضاف انتقل زايد إلى رحمة ولكن أعماله مازالت قائمة ولزايد عبق خالد ومدرسة خاصة تجلت في العديد من أعماله، فهو لا يحتاج إلى أن نكتب عنه الكتب والروايات فبصماته يحكيها الحجر والبشر، ويجب أن نفتخر ونفاخر بأقوى تجربة وحدوية شهدها العالم وهي تجربة مازالت تحلق في سماء العمل الإنساني. من جانبه تقدم جاسم آل علي بالشكر للجمعية على الأمسية وتكلم بشكل مقتضب مهما تكلمنا عن الشيخ زايد فلن نعطيه حقه ونتمنى الرحمة له وأن يكون في جنات النعيم. أما الشاعر سالم بني معدل فلم يبخل بدوره بالحديث عن الشيخ زايد وعن أعماله وحياته العامرة بالعمل الإنساني وأشاد بكل ما قام به زايد قائلاً: إننا نرى أعمال زايد في الوطن وخارجه، وكثير من الدول مات حكامها، ولكن زايد مازال حاضراً بأفعاله وبصماته في الدولة وخارجها ليرى العالم بصمة زايد، والذي قام به زايد. نهج القيادة الرشيدة وفي مشاركة لها قالت وداد بوحميد نائب رئيس مجلس الإدارة: نحن مجتمعون اليوم في يوم زايد الإنساني فزايد قام بالعمل الخيّر والنبيل وكانت المرأة في فكر زايد فاهتم بها وبحقوقها، والقيادة الرشيدة مدركة لأهمية المرأة في المجتمع، فلها إسهام كبير بشتى المجالات وأصبحت لها مشاركات في المجال الحكومي، كما أنها حظيت بدعم كبير بفضل القيادة الرشيدة. في بداية هذه المسيرة الطويلة من العمل المضني الدؤوب كانت هناك صعاب ومشاق كثيرة، فقد انطلق العمل النسائي في بداية السبعينات بأربع سيدات فقط حيث لم يكن هناك أي وجود لأي نوع من الحراك النسائي، وبهذا العدد الصغير انتهى إلى بناء أول تجمع نسائي في دولة الإمارات بتأسيس جمعية المرأة الظبيانية في العام 1973، بتشجيع ومناصرة ودعم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقد تحققت هذه الإنجازات الحضارية الشاملة من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وهو الدعم الذي تواصل وتعزز بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وارتفعت نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال بالدولة بصورة مطردة. أعمال زايد الإنسانية في الحديث عن أعمال زايد الإنسانية التي زرعها في دولة الإمارات وخارجها قال الدكتور أبو بكر محمد: كما نعلم جميعاً أن هذه الأعمال القوية والراسخة لها البقاء والديمومة، فزايد أرسى قواعد العمل الإنساني من خلال الجمعيات الإنسانية والخيرية والتي جادت بالكثير فسارت سفن العطاء بلا توقف، فسيبقى هذا العمل مدرسة لكل القيم الإنسانية على جميع المستويات. من جانبه ألقى الشاعر بني معدل مقتطفات شعرية أشاد فيها بالعمل الإنساني للشيخ زايد وشخصية زايد واصفاً إياه بالرجل الزعيم والحكيم. وفي ذات السياق قال زايد الشامسي رئيس جمعية الحقوقيين والمحامين: إن العدالة الاجتماعية موجودة في فكر زايد فلم يغفل عنها أبداً وهذه العدالة التي كانت منذ زمن النبي، وطبقها زايد في مختلف مجالات الحياة فبنى المدارس والمستشفيات والحدائق العامة ولم يميز بين شعبه أبداً فزايد عايش العدالة الاجتماعية وعاشها وهي نابعة من حبه للوطن وأهل الوطن. وفي ختام الأمسية أشاد الجميع بأعمال زايد الإنسانية في مختلف الدول، فالجمعيات الخيرية تشهد له على مستوى العالم، كما قامت الإدارة بتكريم المحاضرين والمشاركين في هذه الأمسية.
مشاركة :