كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا يستعرض حياة القديس متياس الرسول

  • 6/16/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض "البوابة نيوز" قصة حياة " القديس متياس الرسول " وذلك بمناسبة صوم الرسل. قال القس يوساب عزت كاهن كنيسة الأنبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسيّ والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينيّة في تصريحات خاصة للبوابة نيوز ان لا يستطيع المرء أن يقرأ قصة متياس دون أن تنهض أمامه الأفكار والمشاعر التى تحتاج إلى الكثير من التأمل والتعمق،بل أغلب الظن أنه مهما غاصت أفكارنا ومشاعرنا، فلن نصل إلى سبر الأغوار البعيدة في الذهن البشرى، والتى لا يمكن بلوغها مهما بذلنا الجهد في التخيل أو التصور.وأضاف لقد جاء متياس مثلا ليحل محل يهوذا الاسخريوطى، واللغز العجيب، ليس في اختيار متياس ليحل محل يهوذا، بل في اختيار يهوذا نفسه ليكون التلميذ الثانى عشر بين التلاميذ، وهو الرجل الذى ارتكب الجريمة العظمى في التاريخ بخيانة سيده وتسليمه ! فهل كان لا بد من أن يكون الخائن واحدًا من التلاميذ الإثنى عشر !! ؟.وتابع: "فإذا مضى الخائن وترك مكانه شاغرًا، فهل كان من الضرورى أن يملأ مكانه آخر، ليكون عدد التلاميذ اثنى عشر!!؟.فإذا كان لا بد من أن يكون عددهم هكذا، ليخدموا أو يدينوا أسباط إسرائيل الاثنى عشر، فهل كانت القرعة هى أفضل طريقة للاختيار أم أنها كانت الصورة الأخيرة للاختيار في العهد القديم قبل بدء العهد الجديد، وانسكاب الروح القدس، !!..وأضاف ان كلمة متياس الصفة اليونانية للاسم العبري متثيا ومعناه عطيه الله وقد ولد هذا القديس من ابويين تقيين في بيت لحم اليهودية وقد كان من المرافقين للآباء الرسل وهو الذي اختير عوضا عن يهوذا الاسخريوطي في الاجتماع الذي عقده الآباء الرسل في عليه صهيون فأقاموا اثنين يوسف الذي يدعي برسابا ومتياس وصلوا وقالوا ايها الرب العارف قلوب الجميع عين انت أيا اخترتة ليأخذ قرعه هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب مكانه فوقعت على متياس فحسب مع الاحدي عشر تلميذا ورسولا ( مت 27: 8، اع 1، 15 ) وبعد ذلك امتلأ من الروح القدس.وذهب " متياس" إلى بلاد قوم ليأكلوا لحوم البشر ليكرز بالإنجيل وبشارة الملكوت وعندما ارادوا ان يأكلوه فسجنوه ثلاثون يوما يطعمونه الحشائش وعندما اخرجوه ليأكلوه فذهب لهم القديس ونادي ببشارة الملكوت فقبضوا عليه وقلعوا عينيه واودعوه في السجن ولكن قبل ان تنتهى المدة ارسل الرب اليه القديس اندراوس وتلميذه فذهبا إلى السجن ورأيا المسجونين وما يعمل بهم فأوعز الشيطان إلى أهل المدينة ان يقبضوا عليهما ايضا ويقتلوهما وبدءو يصلوا فتفجرت عين ماء من تحت اعمده السجن وفاضت حتى بلغت إلى الاعناق فلما ضاق الامر باهل المدينة وتعبت الناس صرخوا لهم معترفين بخطاياهم وامنوا بالسيد المسيح وعمدهم فانصرفت المياه عنهم ورسموا لهم اسقفا وكهنه وبعد ذلك أقاموا عندهم مدة.ذهب القديس متياس الرسول إلى مدينة تسمي برطس واخذ ينادي ويبشر بالسيد المسيح فأغتاظ وإليها الوثني فأمر بالقبض عليه ثم ألقوه في السجن مربوطا ومقيدا بسلاسل حديد وأمر الوالي بتشديد الحراسه عليه.بعد قيام رب المجد يسوع المسيح من الاموات وصعوده إلى السموات حدث ان الشيطان قد ألقي بغضه شديده في قلوب رؤساء الكهنة من جهة السيده العذراء مريم وقرروا نفيها بأحدي البراري فلما علمت ذلك كانت متوجعه في قلبها بسبب مؤامراتهم الشريرة فكانت تفكر في الذهاب إلى يوحنا الحبيب في أفسس فظهر لها رب المجد يسوع المسيح وقال لها السلام لك يا والدتي الحبيبة أنت متوجعه هكذا ؟. أعلمي أنه لا أحد يقدر البته ان يظلمك فقومي واركبي هذه السحابة النورانية وأمضي إلى مدينة برطس لتخلصى رسولي القديس متياس لأنه مربوط بسلاسل حديد وتيقني يا أمي ان خلاصه وإيمان أهل المدينة سيكون على يديك بصلواتك يمجدون الأب والأبن والروح القدس من أجلك يا والدتي الحنونه ففرحت جدا وتهللت وركبت السحابه.ولما وصلت وجدت أمراه عجوز تبكي على ابنها كان به روح نجس يعزبة منذ ثلاثة أيام فذهبت السيده العذراء لمنزل المراة حتى تحل نعمتها هناك ولدي وصولها هرب الشيطان من الصبي بقوه العلي وقام يسبح الله ويقول مباركه هي ام الملك الحقيقي يسوع المسيح فقالت السيده العذراء للمرأة العجوز لقد طاب قلبك بشفاء ابنك قومي نذهب إلى السجن الذي به القديس متياس الرسول لندرك المسجونين هناك بنعمه الله فوجدتاه مغلقا بمتاريس من حديد واقفال محكمه القفل والسجناء بداخله يقاسون عذابا اليمه فقامت السيده العذراء وبسطت يديها الطاهرتين وامتدأت تصلي فتفتحت المتاريس الحديدية وابواب السجن وفرح السجناء بفرح عظيم قائلين نؤمن بآله واحد آله القديس متياس الرسول الذي خلصنا اليوم من أيدي هؤلاء الاشرار.اما القديس متياس الرسول فإنه ذهب إلى مدينة دمشق واخذ ينادي فيها باسم المسيح فغضب أهل المدينة عليه واخذوه ووضعوه على سرير حديد واوقدوا النار تحته فلم تؤذبه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح فعمدهم ورسم لهم كهنه. وبعد ذلك ذهب إلى مدن اليهودية التي تدعي فالاون هاج عليه اليهود والكهنه ورجموه بالحجارة واستشهد هناك ووضعوا جسده في هذه المدينة.

مشاركة :