قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن أطرافاً (لم يكشف عن هويتها) نقلت للحركة رسائل مضمونها أن إسرائيل لا ترغب بالتصعيد في قطاع غزة. وذكر هنية في تصريحات للصحفيين مساء السبت، أن حماس أكدت لهذه الأطراف في المقابل أنها ليست بصدد خوض أي مواجهة، وأنه ليس لها دور في الأعمال العسكرية الأخيرة في إشارة لعمليات إطلاق الصواريخ على بلدات إسرائيلية انطلاقاً من القطاع. وأكد هنية أنه كلما طال الهدوء تجهزت (الذراع العسكرية لحركة حماس كتائب عز الدين القسام) جيدًا، وخرج ليبهر العالم بما يصنع. وشدد هنية على أن قوة كتائب القسام أقوى خمسة أضعاف مما كانت عليه في العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي. وتحدثت تقارير متعددة أخيراً عن جهود دولية متقدمة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويلة بشكل ثنائي في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس التي لا تزال تعتبر الطرف الأقوى والحاكم في قطاع غزة الذي سيطرت عليه في عام 2007، رغم تشكيل حكومة توافق وطني منذ نحو عام لكنها فشلت في إنهاء الانقسام فعلياً. ولم تنف حماس تلقيها أفكاراً للتوصل إلى اتفاق تهدئة لكنها أكدت أن أي خطوة على هذا الصعيد ستكون مرتبطة بالتوافق الوطني وألا تؤدي لتكريس فصل غزة عن الضفة الغربية وهو ما حذرت منه الرئاسة الفلسطينية مراراً. إلى ذلك تحدث هنية بحسب ما نقلت عنه مواقع إلكترونية محلية مقربة من حماس، عن انفتاح قوى إقليمية على حماس مؤخرا. وقال هنية مخاطباً الفلسطينيين: أبشروا.. رمضان الماضي كان الزرع ورمضان الحالي قررت كل القوى الانفتاح على غزة. وأكد هنية، أن انفراجة شهدتها العلاقة بين حماس والسلطات المصرية مؤخراً وما طرأ من تغيرات على الوضع في غزة، متحدثاً عن لقاءات مع القاهرة وضبط كامل للحدود مع قطاع غزة.
مشاركة :