حرك القضاء الفرنسي مجدداً قضية مقتل 7 من رهبان دير بمنطقة تيبحيرين الجبلية بين ولايتي البليدة والمدية جنوبي العاصمة الجزائرية عام 1996 في خضم الصراع المسلح الجاري في البلاد. وجرت تحليلات جديدة على بقايا عظام جماجم الضحايا وذهب القاضي مارك تريفيديك المختص في قضايا الإرهاب إلى أن الرهبان لم يذبحوا بل قتلوا بطريقة أخرى ثم فصلت رؤوسهم عن أجسادهم ودفنت في مكان آخر قبل أن تدفن في مكان قرب الدير، بدليل وجود نوعين من التربة على البقايا. وكانت الجماعة الإسلامية المسلحة وهي أكبر الجماعات الإرهابية في الجزائر وقتها وأكثرها دموية قد تبنت اختطاف وقتل الرهبان في بيان وزعته بتاريخ 21 مايو / أيار 1996. وأشار البيان إلى أن الجماعة كانت اتصلت بالسفارة الفرنسية في 30 ابريل بغرض التفاوض وماطلت السفارة. لكن التحليلات الجديدة ترجح أن يكون الرهبان قد قتلوا بين 25 و27 ابريل وليس بالتاريخ الذي تبنت فيه الجماعة الإرهابية قتلهم.