كشفت دراسة حديثة أن الكثير من الناس الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب، ولكن قد لا تكون جيناتهم هي المسؤولة عن هذا الارتباط. ولتأكيد نتائج الدراسة، بدأ العلماء في تحليل دراستين كبيرتين تحددان الاختلافات الوراثية التي يمكن أن تزيد من مخاطر الصداع النصفي وأمراض القلب. وشملت الدراسة الأولى تقريباً حوالي 20000 شخص ممن يعانون من الصداع النصفى وأكثر من 55000 شخص من الذين لم يكن لديهم الصداع النصفي، وشملت الدراسة الثانية أكثر من 21000 شخص يعانون من أمراض القلب، وحوالي 63000 شخص لا يعانون من أمراض القلب. وقال الدكتور أرنوا بالوتي، من معهد برود من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في بوسطن: إن الباحثين حاولوا العثور على أي تغيرات جينية مشتركة لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي مع أمراض القلب، ولكن لم يجدوا اختلافات في الجينات بين الصداع النصفي وأمراض القلب، وذلك على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن هؤلاء المرضى لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب من هؤلاء الذين لا يعانون من الصداع النصفي. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المتكرر هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدماغية، كما أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية. وأضاف الباحثون: إن العوامل الوراثية غير المدرجة في هذه الدراسات يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب.
مشاركة :