خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، بحسب المكتب الإعلامي للسراج، على صفحته بـ"فيسبوك". وذكر مكتب السراج أن الاتصال تناول "مستجدات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين". وتعاني ليبيا، منذ سنوات، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال المتقاعد الانقلابي، خليفة حفتر، الحكومة، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين وتسبب بأضرار مادية واسعة. وأضاف مكتب السراج أن الوزير البريطاني "أكد على أنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا، وعبر عن إدانة بلاده الشديدة للمقابر الجماعية، التي اكتشفت بمدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس) ، إثر تحريرها من المليشيات المعتدية، وأعلن عن دعمها للتحقيقات التي تجريها السلطات المختصة بحكومة الوفاق الوطني في هذه الانتهاكات المرعبة". وبجانب 11 "مقبرة جماعية" تم العثور عليها في مناطق بترهونة ومحيطها كانت تحتلها مليشيا حفتر، سقط عشرات القتلى من المدنيين، جراء ألغام أرضية زرعتها المليشيا قبل طردها من العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة. وبعث السراج برسالة إلى البعثة الأممية في ليبيا، طلب فيها تقديم "مساعدة فنية أممية" لحكومته في "جمع الأدلة" و"توثيق الانتهاكات"، التي ارتكبتها مليشيا حفتر، وفق الخارجية الليبية، الثلاثاء. وحرر الجيش الليبي، منذ 4 يونيو/ حزيران الجاري، مناطق سيطرت عليها مليشيا حفتر في طرابلس، ثم حرر مدينتي ترهونة وبني وليد (180 كم جنوب شرق العاصمة)، إضافة إلى كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة "الوطية" الجوية، وبلدات بالجبل الغربي. وأطلق الجيش، في 6 يونيو/حزيران، عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة) وقاعدة الجفرة الجوية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :