ترى نسبة ضخمة بلغت 98 في المئة من مستثمرين استطلع بنك أوف أميركا آراءهم أن هناك "مغالاة" في الأسعار بالسوق، بعد انتعاش الأسهم العالمية بوتيرة قياسية من مستوياتها بالغة التدنى المسجلة في مارس، بفضل إجراءات التحفيز الحكومية. وصعدت الأسهم العالمية 38 في المئة من أدنى مستوياتها في عدة سنوات التي بلغتها في مارس، وهو ما غذاه تحفيز بتريليونات الدولارات، وتخفيف تدريجي لإجراءات مكافحة فيروس كورونا. وأظهر مسح بنك أوف أميركا، الذي شمل 212 من مديري الصناديق بأصول قيمتها 598 مليار دولار، أن حالة حماس قادت إلى انخفاض مستويات السيولة لدى المستثمرين في يونيو إلى 4.7 في المئة من 5.7 في المئة في الشهر السابق، وهو أكبر نزول شهري منذ أغسطس 2009. ويرجع التراجع أيضا بانحسار الخوف من ضرر اقتصادي أطول أمدا، إذ توقع صافي 46 في المئة من المشاركين في المسح ركودا طويل الأمد مقابل 93 في المئة في ابريل. لكن البنك قال إن التفاؤل السائد في الأسواق خلال الفترة الأخيرة "هش"، إذ لايزال المستثمرون يرون أن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا هي "أكبر المخاطر ذات الاحتمالية الضئيلة". وفي واقع الأمر، تعرضت الأسهم والنفط لضغوط امس الاول، بعد أن أغلقت عدة مناطق في بكين المدارس، وأمرت المواطنين بالخضوع للاختبار بعد زيادة غير متوقعة في عدد الإصابات. لكن تلك المخاوف لم تمنع المستثمرين من ركوب موجة الصعود، فقد أظهر المسح أن صافي انكشاف صناديق التحوط على الأسهم قفز إلى 52 في المئة من 34 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2018.
مشاركة :