وقع دونالد ترامب، أمس، مرسوما يأمر بإجراء اصلاح محدود في جهاز الشرطة في محاولة للرد على احتجاجات تاريخية رفضاً لعنف رجال الشرطة والعنصرية.واوضح الرئيس الاميركي بعد لقائه عائلات افراد سقطوا ضحية عنف قوات الامن او العنصرية أن القرار يشمل منع اللجوء الى وضعية الخنق «الا إذا كانت حياة الشرطي في خطر»، مضيفاً انه «يشجع» آلافاً من وحدات الشرطة الاميركية على التزام «أرقى المعايير المهنية».في سياق متصل، أصيب رجل بالرصاص خلال احتجاج قرب متحف في وسط مدينة ألباكركي في ولاية نيو مكسيكو، حيث حاول متظاهرون تحطيم تمثال لأحد الفاتحين الإسبان من القرن السادس عشر. وأوردت صحيفة «ألباكركي جورنال»، إن إطلاق النار وقع خلال اشتباك بين محتجين حاولوا إسقاط تمثال خوان دي أونيتي والعديد من الأفراد المسلحين المنتمين لجماعة أهلية تدعى «حرس نيو مكسيكو المدني».وأضافت تغريدة لشرطة المدينة، ان «الشرطة استخدمت مواد كيماوية مهيجة وقنابل صوت لحماية أفرادها والقبض على الضالعين في إطلاق النار. أمكن انتزاع أسلحة الأفراد واحتجازهم للاستجواب».واستهدف محتجون مناهضون للعنصرية، ينفسون عن غضبهم من مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو الماضي، تحت ركبة شرطي أبيض رهن احتجاز شرطة مدينة مينيابوليس، تماثيل تكرم رموز الكونفيديرالية في الحرب الأهلية وتماثيل تجسد إمبرياليين وفاتحين وشخصيات تاريخية أخرى ارتبطت باستعباد السكان الأصليين حول العالم.والتمثال الذي وقع عنده احتجاج الاثنين في ألباكركي، هو جزء من منحوتة مثيرة للجدل تدعى «لا خورنادا»، تصور أونيتي الذي ارتبط اسمه بمذبحة وقعت عام 1599 لقبيلة من السكان الأصليين، وهو يقود مجموعة من المستوطنين الإسبان صوب المنطقة التي باتت تعرف الآن باسم نيو مكسيكو. وفي لوس انجليس، تعهّدت الشرطة، فتح تحقيق «معمّق» لجلاء ملابسات موت شاب أسود عثر عليه الأسبوع الماضي مشنوقاً على شجرة، في واقعة اعتبرتها السلطات في بادئ الأمر حادثة انتحار قبل أن تتراجع تحت وطأة تظاهرات غاضبة وتأمر بتشريح الجثة.وقال شريف مقاطعة لوس أنجليس أليكس فيلانويفا، أول من أمس، إنّه «من مصلحتنا التحقيق في كلّ الفرضيات» المتعلّقة بموت روبرت فولر (24 عاماً) الذي عثر عليه في العاشر من يونيو جثة هامدة متدلياً من رقبته بحبل مربوط على غصن شجرة في بالمديل (جنوب لوس أنجليس).
مشاركة :