نصرالله: قانون قيصر الأميركي يهدف إلى «تجويع» سورية ولبنان

  • 6/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الثلاثاء أن العقوبات الأميركية الجديدة التي يفرضها قانون قيصر تهدف الى «تجويع» سورية ولبنان المجاور، واصفاً إياها بأنها «آخر الأسلحة» التي تستخدمها واشنطن ضد حليفته دمشق. ويدخل القانون الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر حيز التنفيذ غدا الأربعاء، وينصّ خصوصاً على تجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على النظام السوري وشركات متعاونة معه ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات، ويستهدف كذلك كيانات روسية وإيرانية تعمل مع دمشق. وقال نصرالله في كلمة متلفزة بثتها قناة المنار التابعة لحزبه «قانون قيصر يريد تجويع لبنان كما يريد تجويع سورية»، لافتاً إلى أن القانون الذي يفرض «الحصار الشديد على الدولة وعلى الشعب في سورية هو آخر الأسلحة الأميركية». وأضاف «هذا آخر الأسلحة، أن نحاصر سورية ونضغط عليها وممنوع على أحد التعامل معها والبيع والشراء.. ونجوع الشعب السوري ونضرب الليرة». وأكد نصرالله الذي يقاتل حزبه منذ العام 2013 بشكل علني في سورية دعماً لقوات النظام أن «حلفاء سورية الذين وقفوا معها في الحرب العسكرية والأمنية والسياسية، حتى لو كانت ظروفهم صعبة، لن يتخلوا عن سورية في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا بسقوطها». و«قيصر» اسم مستعار لمصور سابق في الشرطة العسكرية السورية انشق عن النظام عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة تظهر التعذيب والانتهاكات في السجون السورية. وكرر نصرالله الإشارة إلى أن سورية «انتصرت» في الحرب التي تشهدها منذ أكثر من تسع سنوات، وتسببت بمقتل أكثر من 380 ألف شخص ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد. وقال «إذا كنت أريد اليوم أن أستدل على أن سورية انتصرت في الحرب العسكرية والسياسية والأمنية والمعنوية، أستدل بلجوء أميركا إلى قانون قيصر»، مضيفاً «لو كانت مهزومة لا يحتاجون الى قانون قيصر». وجاءت مواقف نصرالله بعد ساعات من إعلان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت في مجلس الأمن أن بلادها ستتخذ غدا الأربعاء «تدابير حاسمة لمنع نظام الأسد من الحصول على انتصار عسكري». وحذر نصرالله في كلمته من أن القانون الأميركي «يلحق الأذى بلبنان» انطلاقاً من أن «سورية هي المنفذ البري الوحيد للبنان باتجاه العالم»، داعيا الحكومة اللبنانية الى عدم الخضوع للعقوبات. وتابع: «ما أطالب به، ألا يكون القرار الرسمي والشعبي هو الخضوع لقانون قيصر» في وقت تشكل سورية ممراُ للبضائع والمنتجات اللبنانية باتجاه الأسواق العربية. وشكلت الحكومة لجنة وزارية لدرس تداعيات العقوبات الأميركية على الاقتصاد الذي يشهد انهياراً متسارعاً منذ أشهر ويرتبط بطريقة أو بأخرى بالاقتصاد السوري. وأكد نصرالله أنه يجب ضخ الدولارات في السوق لدعم العملة المحلية وسط انهيار في قيمتها في الآونة الأخيرة. وأكد نصرالله أن المحادثات الجارية بين لبنان، الذي تعصف به أزمة، وصندوق النقد الدولي للاتفاق على برنامج إصلاحات قد تستمر شهورا «وفي حكي (حديث) عن سنة.. هل يتحمل البلد سنة». وأشار الى أن هناك مصرف لبناني محمي من جهات سياسية جمع منذ أغسطس 2019 عشرات ملايين الدولارات وأخرجها من لبنان. وتابع: «على السلطات اللبنانية البحث عن بلدان، مثل إيران، تبيعنا الوقود أو الكهرباء باعتماد العملة المحلية».

مشاركة :