دبي: «الخليج» تواصل وزارة تطوير البنية التحتية، العمل من دون انقطاع في مواقع المشاريع الحكومية كافة، حيث إن جائحة «كورونا» لم تعرقل وتيرة أنجاز مشروعات البنية التحتية، وكان لمرونة الوزارة ومتابعتها للتوجهات المستقبلية وتطويرها للخدمات بشكل استباقي، أكبر الأثر في القدرة على الانسجام مع هذه التغيرات، وتحويلها إلى فرص، وبما تملكه من تكنولوجيا حديثة، وبرامج ذكاء اصطناعي نجحت الوزارة في المتابعة والإشراف الكامل على إدارة المشروعات، وعقد الاجتماعات عن بُعد من خلال كاميرات البث الحي، المثبتة في مواقع المشروعات، ما أسفر عن سير إنجاز المشروعات بسلاسة، وإنهائها في الوقت المحدد.وكشفت المهندسة منيرة عبد الكريم، مديرة المنطقة الجنوبية في الوزارة، عن الانتهاء من تنفيذ 3 مشروعات مؤخراً، تتبع وزارتي الداخلية والخارجية في إمارة الشارقة، شملت مبنى مكتب وزارة الخارجية، ومبنى الجنسية والإقامة، إضافة إلى مبنى سجن الإبعاد والترحيل، حيث بلغت تكلفة هذه المشروعات 243 مليون درهم.وأكدت عبدالكريم أن مبنى مكتب «الخارجية» بمنطقة مزيرعة تبلغ مساحته 46.8 ألف متر مربع، ويتكون من المبنى الرئيسي من طابقين، إضافة إلى مبنى الخدمات ومحطة معالجة مياه الصرف، وغرفتين للأمن، والحراسة، و443 موقفاً شاملة مواقف لكبار الزوار، وللموظفين، وللمتعاملين، ولأصحاب الهمم، إضافة إلى المسطحات الخضراء.فيما لفتت إلى أن مشروع مبنى الجنسية والإقامة الذي انتهت منه الوزارة، يتكون من مبنى رئيسي ومبنى خدمات، وغرفة حراسة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمباني 18.6 ألف متر مربع، فيما روعي في بنائه استخدام معايير الاستدامة، ومن بينها استخدام ألواح الطاقة الشمسية في عملية تسخين مياه المبنى، ومعالجة مياه الصرف الصحي الناتجة عن المبنى، والخرسانة الخضراء، إضافة إلى توفير قطاعات ألمنيوم عازلة للحرارة في المشروع.وبينت مديرة المنطقة الجنوبية أنه تمت مراعاة اشتمال المبنى على مسطحات خضراء عن طريق عمل تشجير وزراعة خارجية، واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة LED LIGHT، ووضع خطة لإدارة النفايات ورصد معدلات إنتاجها، والسعي نحو تقليلها، والتوجيه نحو إعادة التدوير.وتفصيلاً، أنجزت الوزارة أعمال مشروع استكمال سجن الإبعاد والترحيل بالشارقة، حيث تقدر السعة الإجمالية للسجن بـ 3282 نزيلاً، ويقع على بعد 60 كيلومتراً من الشارقة، ويتكون من 15 مبنى، موزعة على مساحة أرض تقدر بـ 192 ألف متر مربع.وأشارت إلى أنه تم الاعتماد على تنفيذ المشروعات بشكل مستدام يراعي البيئة، حيث تم استخدام ألواح الطاقة الشمسية في عملية تسخين المياه في المبنى، واستخدام المياه الناتجة عن الصرف الصحي في المبنى لمعالجتها واستخدامها لري المناطق الخضراء في المشروع، كما تم استخدام الخرسانة الخضراء، إضافة إلى قطاعات الألمنيوم العازلة للحرارة، فضلاً عن مراعاة توفير مساحات خضراء عن طريق تشجير وزراعة المساحات الخارجية للمبنى، واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة.
مشاركة :