كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، عن أن قيام قوات الجيش الإسرائيلي باقتحام وإغلاق الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس، جاء استجابة لطلب مستوطنين يهود.وقالت هذه المصادر، إن المستوطنين سلموا وزارة الدفاع، برئاسة بيني غانتس، قائمة بأسماء مواقع أثرية عدة يعتبرونها مقدسة لليهود، ويقولون إن خطة الرئيس دونالد ترمب للتسوية تبقيها تحت سيطرة الفلسطينيين؛ ما يعني أن اليهود لن يستطيعوا زيارتها، بحسب رأيهم. وطالبوا الجيش بأن يضع يده عليها منذ الآن حتى لا يفرض الفلسطينيون عليها «الأمر الواقع». وتشمل هذه القائمة منطقة سبسطية التي اقتحمها جيش الاحتلال وأغلقها أمس. ومن ضمن المناطق الأخرى: تل دوتان، وهو «جبل العكرة» الفلسطيني، ومقبرة وقصور الحشمونئيم عند وادي أبو العليق الفلسطيني، وقلعة هوكنيا، وكلها في منطقة أريحا، وتل الخليل وخربة اليهود جنوب الضفة الغربية، ومذبح جبل عيبال قرب نابلس.وكانت سلطة الآثار الفلسطينية قد حذرت في تقارير سابقة من قيام إسرائيل بنهب الآثار القديمة لغرض تهويدها وإزالة المعالم العربية أو الإسلامية عنها. وبحسب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، فقد بلغ عدد المواقع الأثرية الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، 944 موقعاً؛ وعدد المعالم الأثرية 10 آلاف معلم أثري؛ وهناك ما يزيد على 350 نواة لمدينة وقرية تاريخية تضم ما يزيد على 60 ألف مبنى تاريخياً. وقد اتبعت سلطات الاحتلال صوراً وأشكالاً وأساليب عدة في استهدافها المواقع والآثار التاريخية، من أبرزها السيطرة والتدمير والسرقة والتهويد، بحسب ما يقول الفلسطينيون.
مشاركة :