الشارقة: ميرفت الخطيب أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، عن أول تعشيش لسلحفاة «ردلي الزيتونية» البحرية بالدولة، وذلك في محمية أشجار القرم بالقرب من نزل الرفراف بخور كلباء، في كشف يعد الأول من نوعه محلياً. وأكدت نتيجة المسح أن صغار السلاحف البحرية خرجت بنجاح من العش. ويأتي هذا الكشف بمناسبة اليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يصادف 16 يونيو من كل عام.وقالت هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة: إن هذا الاكتشاف الفريد، يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى رصيد إنجازات الهيئة، التي ما كانت لتتحقق لولا دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهاته السديدة التي تشكل نبراس عمل الهيئة في كل وقت. وأشارت إلى أنه تم إيفاد فريق من الهيئة إلى الموقع لإجراء مسوحات بحثاً عن عش السلحفاة، الذي عادة ما يمكن تحديد موقعه من خلال تتبع المسار الذي سلكته، وإذا كان الرمل رطباً، يصبح من السهل نسبياً تتبع الحفرة، وحدد الفريق العديد من المسارات في الجزء الأوسط والجزء العلوي من الشاطئ. الحياة البرية قال مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): تكلل هذا الاكتشاف بالنجاح بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بما يعكس جهود الإمارة في تعزيز مكانتها على الخريطة الدولية في الحفاظ على بيئتها الطبيعية الغنية وبنيتها التحتية، ويدعم المساعي الدولية الرامية إلى حماية الحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز الوعي والتغيير البيئي المسؤول.وأضاف السركال: حرصت (شروق) منذ تأسيسها عام 2009 على بناء شراكة فاعلة مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالإمارة لتعزيز المبادئ والقيم الراسخة في تراثنا، والنابعة من التزامنا بالحفاظ على البيئة، وقمنا في هذا الإطار بتطوير عدد من مشروعات السياحة البيئية الرائدة مثل مشروع كلباء للسياحة البيئية ونزل الرفراف، ضمن محفظة «مجموعة الشارقة للضيافة» العلامة التجارية التي أطلقتها (شروق) بإدارة «مسك من شذا»، ويقع هذان المشروعان بالقرب من محمية القرم الطبيعية في كلباء التي تعتبر ملاذاً لمجموعة واسعة من الكائنات والطيور النادرة، وأرضاً خصبةً لتكاثر السلاحف البحرية.وقال السركال: تعكس هذه المشاريع رسالة (شروق) ورؤيتها الرامية إلى حماية تراث الإمارة الغني وطبيعتها المتميزة بالتنوع البيئي، فضلاً عن تقديم تجارب سياحية مسؤولة ومتميزة تتيح للزوار والسياح الاطلاع عن كثب على كنوزها الطبيعية وتعمل على تعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على الحياة البرية، لضمان مستقبل أفضل للمجتمع. المحيط المفتوح تعتبر «ردلي الزيتونية» من أصغر أنواع السلاحف البحرية، وتزن ما يصل إلى 100 رطل وحوالي قدمين من طول صدفتها، كما تفضل هذه السلاحف المحيط المفتوح، إضافةً إلى أنها تهاجر مئات أو حتى آلاف الأميال كل عام، ومن ثم تجتمع معاً في مجموعة وذلك لمرة واحدة في السنة من أجل التعشيش الجماعي، حيث تعود الإناث إلى الشاطئ للتعشيش.وتتغذى «ردلي الزيتونية» على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية، بما يشمل الطحالب، سرطان البحر، الرخويات، الروبيان، والأسماك، كما تعتبر من أكثر أنواع السلاحف البحرية وفرة في العالم، في حين يندر وجودها في الإمارات، ويرجع السبب في تسميتها بهذا الاسم إلى شكل صدفتها المميز، والتي يكون لونها بداية باللون الرمادي إلى حين وصولها سن البلوغ بحيث تصبح خضراء زيتية، وتشير التقديرات إلى أن سلاحف ردلي الزيتونية تعيش لمدة من 50 إلى 60 عاماً.
مشاركة :