عام 1977، كان نجل المستثمر الأمريكي الشهير "وارن بافيت" (بيتر) في التاسعة عشر من عمره، وتلقى من والده ملكية أسهم بقيمة 90 ألف دولار في "بركشاير هاثاواي". وذكر ابن "بافيت" الذي يعمل في مجال الموسيقى أنه على الرغم من انخراطه في العمل، إلا أنه لم يكن لديه أي شغف لاستثمار الأسهم المقدرة بالقيمة المذكورة على غرار ما يفعل والده. وأوضح بأنه كان صغير السن ولا يمتلك أي خبرة استثمارية لإنفاق هذه الأموال عن طريقها، بالطبع سيكون في تفكيره مثلا شراء سيارة أو شقة صغيرة أو السفر في رحلة ترفيهية. وذكر "بيتر بافيت" أن أخويه الأكبر سناً اهتما بالفعل بالاستثمار والإنفاق، لكنه قرر اتخاذ مسار مغاير من خلال العمل في المجال الموسيقي، وقرر لاحقاً بيع ما بحوزته من أسهم (المقدرة بـ90 ألف دولار) واستغل هذه الأموال في شراء الوقت من خلال الإنفاق على نفسه إلى حين استكشاف حياته المهنية الموسيقية. ويرى "بيتر بافيت" أن الاستثمار في الوقت يعد من أفضل الخيارات التي يمكن اتخاذها، مشيراً إلى أن هناك خياراً آخر كان أمامه، وهو بالطبع التخرج في الجامعة والحصول على وظيفة مستقرة وراتب مرتفع في شركة والده والإبقاء على الأسهم المشار إليها سلفاً دون الحاجة لبيعها. وبناء على حسابات "سي إن بي سي"، فإن قيمة الأسهم المقدرة بـ90 ألف دولار في "بركشاير" عام 1977 تعادل أكثر من 200 مليون دولار حتى السادس من مايو هذا العام، وهو ما يمثل عائداً بأكثر من 250000%.