أثار عضو مجلس الشورى عساف أبو اثنين جدلا كبيرا إثر مطالبته أمس (الثلاثاء) بنقل للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من جدة إلى الرياض. وبرر أبو ثنين مطالبته كون العاصمة الرياض مقرا للوزارات والجهات والمؤسسات الحكومية. وأكد لـ «عكاظ» أن اقتراحه جاء بدافع تطوير المؤسسة، وكون العاملين فيها يصل إلى 23 ألف موظف، أي أكبر من عدد موظفي بعض الوزارات. واعتبر أبو اثنين تواجد المؤسسة في الرياض يساعد في تطوير عملها أكثر مما هي عليه في جدة، لأسباب منها قربها من صاحب القرار، مستدركاً أنه لا مانع من بقاء قاعدة رئيسية لها في جدة من ناحية التموين والخدمات والصيانة والإسكان وموظفي الشركة، إلا أن القيادة الرئيسية يجب تكون بالرياض. واستشهد أبو اثنين بشركة أرامكو المرتبطة بالبترول والنفط في المنطقة الشرقية، رغم ذلك أنشأت مقرا في الرياض تتواجد فيه رئاسة الشركة، ما يعني أهمية الرياض. ورأى أبو اثنين أن نقل الخطوط يجعلها أفضل من ناحية الخدمات والأمن الجوي لخطوط الطيران، وقال: «إن هذا النقل متوافق مع رؤية 2030 والخصخصة إذ لا بد من تخطي الإقليمية والنظر للمصلحة العامة كونها ستشارك عن قرب في صنع القرار وتخطو خطوات سريعة».وأثار اقتراح أبو اثنين حفيظة كتاب ومغردين في مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين حول ما جدوى هذه المطالبة التي لا تقوم على أسس عملية أو اقتصادية حسب آراء بعضهم. ورأى البعض عدم جدوى نقل الخطوط إلى الرياض لعدة اعتبارات منها، وجود مقار رئيسية ضخمة للمؤسسة في جدة ونقلها للرياض يتسبب في خسائر لا تخدم المصلحة العامة. فيما أيد البعض أبو اثنين، معتبرين ذلك خطوة ملائمة تتبع نقل هيئة الطيران المدني إلى الرياض.< Previous PageNext Page >
مشاركة :