أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن الإدارة المصرية لملف سد النهضة والمفاوضات اتسمت بالحكمة والتعقل، لكن مع الأسف تعنت الجانب الإثيوبي أوصلنا لهذه النقطة. وقال في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: "نتمنى التوفيق للمفاوض المصري والسوداني وندعمهما، ونأمل أن ينتهي الأمر على خير من خلال التفاوض السياسي". وأشار زكي إلى أن "هناك قرارا وزاريا اتخذ في مجلس وزراء الخارجية الذي عقد في مايو الماضي وجه الانتقاد واللوم للجانب الإثيوبي لأنه لم يلتزم بالمسار التفاوضي الذي كان يجب أن يلتزم به، والجامعة العربية تقف بجوار مصر مثلما يمكن لها أن تقف مع كل من العراق وسوريا في نزاعهم المائي ضد تركيا التي تريد أيضا السيطرة على نهر الفرات وتحرمهما من حقوقهم المائية". وقال السفير حسام زكي إن "تدخل تركيا في الشؤون العربية واستجلابها لمقاتلين وإرهابيين أجانب إلى الأرضي الليبية مرفوض ومدان عربيا، مشيرا إلى أن تركيا تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة الوفاق الليبية لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية". وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن "الوضع في ليبيا يحظى باهتمام كبير جدا على مستوى الجامعة العربية والأمين العام، لأنه موضوع يؤثر على الأمن والاستقرار ليس فقط في ليبيا ولكن في عموم منطقة شمال أفريقيا وخاصة في دول الجوار العربية وفي مقدمتها مصر وتونس والجزائر". وأكد السفير حسام زكي أن "تركيا تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة الوفاق في طرابلس لتحقيق أهداف اقتصادية وعسكرية وسياسية لها سواء في ليبيا أو عموم منطقة شمال أفريقيا، وهذا أمر مرفوض ولا يمكن لأي شخص يفهم في أبجديات العمل العربي المشترك أن يتقبله أو يوافق عليه".