350 مليون شخص في العالم معرّضون بشدة لخطر الإصابة بالوباء

  • 6/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم عالمية - وكالات:  أفادت دراسة بريطانية نشرت أمس أن نحو 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرّضون بشدة لخطر الإصابة بوباء كوفيد-19، وسيتطلب الأمر إدخالهم المستشفى في حال إصابتهم. وبات من المعروف أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على الناس بشكل متفاوت جداً بناءً على عوامل عدة تتعلق بالحالة الصحية والعمر والجنس وغيرها.وبالتالي، فإن الوباء لا يصيب الغالبية العظمى من الشباب الأصحاء بأعراض جسيمة، فيما على العكس، يكون وقعه قوياً في الغالب على كبار السن الذين يُعانون من أمراض مُزمنة مثل السكري.وبالنظر إلى ما هو معروف عن عوامل الخطر، سعى باحثون بريطانيون إلى تحديد المخاطر المتفاوتة للسكان في 188 دولة حسب العمر والجنس والحالة الصحية. وأظهرت النتائج، التي نشرتها المجلة العلمية البريطانية «ذي لانسيت»، أن 1,7 مليار إنسان، أي 22 بالمئة من سكان العالم، لديهم عامل خطر واحد على الأقل يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بشكل حاد بوباء كوفيد-19. ومن بين هؤلاء، هناك 349 مليون شخص مُعرّضون بشكل خاص لخطر الإصابة بنوع حاد من الوباء وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى في حال إصابتهم. وذكر المُعد الرئيسي للدراسة، أندرو كلارك، من كلية لندن للنظافة الصحية وطب المناطق الحارة «مع خروج الدول من العزل نأمل أن توفر تقديراتنا نقطة بداية مفيدة» للحكومات «التي تبحث عن طرق لحماية الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروس الذي يواصل الانتشار». ويُشير الباحث إلى تقديم النصح لمن هم أكثر عُرضة للخطر بالتزام التباعد الاجتماعي أو إعطائهم الأولوية لدى إجراء حملات التلقيح المستقبلية. وتنخفض نسبة السكان المُعرّضين للخطر في المناطق التي يكون فيها السكان أصغر سناً. وهذه هي الحال في إفريقيا، حيث يوجد عامل خطر فيروس كورونا المستجد لدى 16 بالمئة من السكان، أي 283 مليوناً من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة. وفي أوروبا، يبلغ هذا المعدل 31 بالمئة، أي 231 مليوناً من بين 747 مليون نسمة. ويوضّح كلارك «لكن نسبة عالية من الحالات الشديدة قد تكون مميتة في إفريقيا»، نظراً لضعف البنى التحتية الصحية.إلى ذلك تخطى عدد الأشخاص المُصابين بفيروس كورونا حول العالم حاجز ال8 ملايين و150 ألف مصاب، وتتصدّر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضرراً، تليها البرازيل حيث ارتفع عدد الإصابات إلى نحو 890 ألفاً.وبحسب آخر البيانات والأرقام الصادرة عن جامعة «جونز هوبكنز»، أمس، بلغ عدد المصابين بالفيروس في مختلف أنحاء العالم 8 ملايين و150 ألفاً و461 مصاباً. وبلغت حصيلة الوفيات جرّاء الفيروس 440 ألفاً و899 حالة وفاة. فيما بلغ عدد المتعافين 4 ملايين و260 ألفاً.وحصد الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها أرواح أكثر من 116 ألف شخص، فيما تجاوز عدد المصابين هناك مليونين و114 ألف مصاب.وفي البرازيل، الدولة الثانية الأكثر تضرراً بعد الولايات المتحدة، تجاوز عدد المصابين 888 ألف مصاب، فيما بلغ عدد الوفيات فيها منذ تفشي الفيروس 44 ألف حالة.وحلّت روسيا في المرتبة الثالثة من حيث عدد المصابين بالفيروس حيث تجاوزت الحصيلة 536 ألف مُصاب، فيما لم يبلغ عدد الوفيات فيها 7091 حالة وفاة.وسجّلت الهند أكثر من 343 ألف إصابة بالفيروس وحوالي 10 آلاف حالة وفاة جراء تفشي الفيروس.وتعتبر بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، من أكثر الدول تضرراً من حيث عدد الوفيات، بعد الولايات والبرازيل.ويواجه الأشخاص دون سن العشرين خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 أقل بنسبة 50 % من بقية فئات المجتمع على ما أظهرت عملية مُحاكاة جديدة الثلاثاء أشارت إلى أن 80 % من الشباب المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض. ونشرت الدراسة في مجلة «نيتشر مديسين» وهي قد تساعد الحكومات في اتخاذ الخطوات التالية خصوصاً وأنها تتعرّض لضغوط كبيرة لفتح المدارس والجامعات المغلقة منذ بدء انتشار الجائحة.ووضع الخبراء في كلية لندن للنظافة الصحية وطب المناطق الحارة نماذج لانتقال عدوى كوفيد-19 بالاستناد إلى العمر وبالاستعانة ببيانات من ست دول هي الصين وإيطاليا واليابان وسنغافورة فضلاً عن كندا وكوريا الجنوبية. وقدّر الفريق أن الأشخاص دون سن العشرين يواجهون خطراً أقل ب50 % من أولئك الذي هم فوق سن العشرين للإصابة بالفيروس. ووجدوا أيضاً تفاوتاً كبيراً في الأعراض على ارتباط بالعمر فقد تظهر أعراض على 21 % فقط من المصابين بين سن العاشرة والتاسعة عشرة في مقابل 69 % لمن هم فوق سن السبعين. وقام الباحثون بعد ذلك بمحاكاة انتشار كوفيد-19 في 146 عاصمة عبر العالم لمعرفة تأثير إغلاق المدارس على هذا الانتشار.

مشاركة :